بعد ارتفاع عدد الاصابات الخاصة بالعدوى بفيروس كورونا في مصر، والتزام الحكومة المصرية المواطنين باتباع الإجراءات الإحترازية للحماية من العدوى، واتجاة المواطنين لشراء انواع من الكمامات القطنية التي يمكن ان تغسل عدة مرات، دون النظر الى جودتها او تطبيقها للمواصفات الخاصة بالحماية من العدوى بالفيروسات.
من جهته علق شادي العجار -نائب رئيس شعبة الصناعات الطبية- أن الكمامات القماشية ليس لها أي أهمية أو حماية، معقبا: “انت حاطت شراب على مناخيرك مالوش أهمية”.
وتابع من خلال حواره ببرنامج “من مصر” المذاع على قناة “سي بي سي: “أناشد المواطنين بارتداء الكماة الطبية، معقبا: ننتج 9 مليون كمامة يوميًا، ولهذا يجب أن نلتزم بها، منوها إلى أن هناك عجز قليل في أجهزة التنفس الصناعي فعلى كل مواطن اتخاذ الحيطة والحذر حتى لا نلجأ الى تلك الأجهزة الصناعية.
في سياق اخرى علق علي عوف -رئيس شعبة الأدوية بالغرفة التجارية- انه قبل انتشار الجائحة في مصر قامت الحكومة في حصر الأدوية وكافة مصانع الأدوية، وذلك تحسبا للأزمة ودخولها، مشيرا إلى أن الحكومة وضعت ضوابط لصرف هذه الأدوية.
وأضاف “عوف” ماحدث من نقص في الفيتامينات بسبب تكالب المواطنين، ولكن باقي الأدوية كانت متوفرة في الصيدليات.
منوها إلى أن الحكومة تضخ الأدوية بكميات محددة تكفي الوضع الحالي حتى لا يحدث سحب بدون هدف وتخزين للأدوية.
من جهته أكد الدكتور محمد حساني -مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون مبادرات الصحة العامة وعضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا- أن مصر استطاعات إدارة الأزمة والتغلب على جميع تحديات فيروس كورونا المستجد من الناحية الطبية.
مشيرًا إلى أن التحدي الأكبر كان عدم توافر المعلومات الكافية عن الفيروس للتعامل معه بمنظور الطب المبني على الدليل، لكنه تم الاعتماد على الدراسات الملاحظية والاستفادة من المعلومات المتاحة من مختلف دول العالم وتطويرها بشكل متأني للتعرف على الفيروس والوصول إلى القواعد الإرشادية الخاصة بالتعامل مع الفيروس.
وأضاف “حساني” أن تحديث البروتوكول العلمي بشكل مستمر وفقًا لمستجدات الأوضاع ساهم في الوصول إلى نسب عالية في معدلات شفاء مرضى فيروس كورونا المستجد وتقليل نسب الوفيات مقارنة بدول العالم.
مؤكدًا أن اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا المستجد لا تألوا جهدًا للوصول إلى أفضل بروتوكولات علاجية للفيروس بناءً على دراسات علمية دقيقة.
واستعرض الدكتور حسام حسني، عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا المستجد، مراحل تحديث بروتوكول علاج فيروس منذ تسجيل أول حالة مصابة بفيروس كورونا المستجد في مصر.
حتى وصلت إلى نسختها الرابعة، مؤكدًا أن البروتوكول المصري قائم على العلم والخبرة، وكان أول بروتوكول اعتمد بعض الأدوية التي حذرت بعض الدول من استخدامها لكن بعد ذلك ثبت فاعليتها وبدأ استخدامها مرة أخرى في تلك الدول.
لافتًا إلى أن ما يحكم مدى فاعلية أدوية البروتوكولات هو الاستخدم الأمثل لها وفقًا لتصنيف الحالات، كما أوضح أن جميع قررارت اللجنة مدعومة بأبحاث علمية ودراسات بحثية تقوم بها اللجنة، والتي تضم لجنة بحثية، ولجنة لتدريب الأطباء على البروتوكولات، ولجنة أخلاقيات مهنة، يعملون جميعهم كفريق واحد هدفهم الحفاظ صحة المصريين.
ووجه الدكتور حسام حسني، الشكر للدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، لما تبذله من جهد في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، ودعمها الكامل للجنة للتوصل إلى أفضل بروتوكولات علاجية للفيروس، كما وجه الشكر لجميع الشركاء المعنيين في إدارة الجائحة وصناع الدواء في مصر الذين بفضل جهودهم أصبحت جميع أدوية البروتوكول يتم تصنيعها داخل مصر بنسبة 100%.