تعتبر مادة الإسمنت متعددة الاستخدامات وهو المادة الأساسية في صناعة البناءات – لكن الأسمنت أيضًا مساهم كبير في انبعاثات الكربون التي تساعد على عملية الاحتباس الحراري وتسبب تغيرات المناخ.
حيث أن الأسمنت المكون الرئيسي للخرسانة – قد شكل الكثير من بيئتنا المبنية ، إلا أن له أيضًا له بصمة كربونية هائلة.
الإسمنت يتم تصنيعه بسهولة وقابل للتشكيل ومتعددة الاستخدامات وقوي بما يكفي لدعم 80 طابقًا أو أكثر.
ومع ذلك فتعتبر صناعة الأسمنت هي ثالث أكبر منتج لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون على مستوى العالم حيث أن 23% من انبعاثات الكربون تأتي من قطاع البناء.
ويعتمد تطهير قطاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بشكل كبير على تقنيات مثل احتجاز الكربون وتخزينه (CCUS) ، وقد وعدت الشركات العملاقة التي تديرها دول العالم مثل بلعب دورها في إزالة الكربون عن صناعة الإسمنت، كما تبتكر العديد من الشركات الناشئة طرقًا جديدة لتوفير الانبعاثات.
ولعل من أهم الطرق التي تتجه إليها كبرى شركات صناعة الأسمنت حالياً، هي تطوير الإتجاه إلى الإسمنت الأخضر الجديد المصنوع من مواد معاد تدويرها.
ومن جهته توقع سولمون بومجارتنر افيلز -رئيس مجلس إدارة شركة لافارج مصر- وصول معدلات إستهلاك الإسمنت داخل السوق المحلية لنحو 48 مليون طن بنهاية العام الجاري مقابل 45 مليون طن بنهاية العام الماضي.
وأن مؤشرات الإستهلاك تعد منخفضة مقارنة بمعدلات الزيادة السكانية والتي تنمو بنسبة 3% سنويًا، بالإضافة إلي حجم الإنتاج المرتفع والتي تصل لنحو 82.5 مليون طن.
وأن هناك صعوبة رئيسية في الاعتماد على النشاط التصديري لتعويض تراجع المؤشرات المحلية ، في ظل القيود التي تواجه حركة الصادرات والمتمثلة في عدم رد قيمة الشحن سوى خلال 3 اعوام وهو الأمر الذي تم تضمينه ضمن برنامج رد الأعباء التصديرية الجديد .