استعرضت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، الوضع الوبائي ومستجدات فيروس كورونا المستجد في مصر مقارنة بدول العالم وذلك بعد مرور عام على الجائحة في العالم.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته الوزيرة اليوم الأربعاء، بأكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم الطبي المهني وبحضور قيادات الوزارة ورئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا المستجد.
وأعلنت الوزيرة أنه وفقًا لمنظمة الصحة العالمية فإن الأسبوع ال ٥١ للجائحة شهد أعلى معدل إصابات حول العالم.
حيث تخطت الإصابات ٥ ملايين خلال أسبوع واحد عالميًا، لافتًا إلى أن شهور ديسمبر ويناير وفبراير من كل عام تشهد زيادة في ظهور الأمراض التنفسية كما تشهد زيادة في نسب الوفيات حول العالم.
وأشارت الوزيرة إلى أن منحنى الإصابات في مصر بدأ في التصاعد منذ يوم ٣١ من شهر أكتوبر الماضي، كما يعد الأسبوع الحالي هو الأكثر تصاعدًا.
لافتة إلى أن محافظة القاهرة تأتي في المرتبة الأولى في عدد الإصابات تليها الإسكندرية والقليوبية والجيزة، مطالبة المواطنين في تلك المحافظات بالالتزام باتباع كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية.
كما ناشدت أيضًا أصحاب الأعمال المصالح العامة والخاصة بتطبيق الإجراءات الوقائية في كافة أنحاء الجمهورية.
وتابعت الوزيرة أن الفئة العمرية فوق سن ال ٥٠ عامًا تمثل ٥٥٪ من الإصابات، وبدأت إصابات الفئات العمرية من ٣٥ إلى ٥٠ عامًا انضت إلى نسب الإصابة العالية.
بالإضافة إلى أن الفئات من ١٥ إلى ٣٥ عامًا تمثل نسبة ٢٥ ٪ من الإصابات، مضيفة أن بالرغم من زيادة عدد حالات الإصابات إلا أنها تعد إصابات بسيطة مقارنة بالموجة الأولى.
كما أضافت أنه تم تخصيص ١٩ مستشفى عزل في بداية الجائحة ثم زيادة المستشفيات التي تقدم خدمات فيروس كورونا تدريجيًا إلى ١٠١ مستشفى ثم ١١١ ثم ١٥٠ مستشفى.
حتى وصلنا الآن إلى ٣٦٣ مستشفى على مستوى الجمهورية لإدارة جائحة فيروس كورونا وتقديم الخدمات الطبية للمواطنين خلال الجائحة.
وأضافت الوزيرة أن تلك المستشفيات تضم ٣٥ ألف سرير و ٤٥٠٠ سرير رعاية و ٢٥٠٠ جهاز تنفس صناعي.
لافتة إلى أنه جاري إمداد المستشفيات ب ٢٠٠ جهاز تنفس صناعي آخر.
كما أنه يوجد مستشفى عزل في كل محافظة لتغطية كافة الأحياء وتقديم الخدمات الطبية للتسهيل على المواطنين ومنعًا للتكدس.
كما تابعت أنه جاري إتاحة المستشفيات التي تقدم خدمات التشخيص والعزل المنزلي للحالات البسيطة.
وذلك على الموقع الإلكتروني الرسمي الخاص بوزارة الصحة والسكان، لافتة إلى زيادة مقاعد الخط الساخن لتلقي بلاغات واستفسارات المواطنين بفيروس كورونا المستجد إلى ٨٠٠ متلقي.
كما دعت الوزيرة المواطنين لمتابعة حالتهم الصحية والكشف ضمن المبادرات الرئاسية للاهتمام بالصحة العامة للمواطنين.
والتي تقدم الخدمات الطبية من الفحص وتقديم العلاج بالمجان من خلال الوحدات الصحية والمستشفيات، مطمئنة المواطنين بوجود مسارات مختلفة وآمنة في تلك المستشفيات لمتابعة الحالات الصحية للمواطنين.
بخلاف المسارات التي تقدم الخدمات الطبية لمصابي فيروس كورونا، مشددة على أهمية التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية والوقائية لفيروس كورونا المستجد.
موضحة أن التواجد في الأماكن المغلقة والمزدحمة لفترة طويلة، وكذلك زيادة التجمعات من عوامل سرعة انتشار الفيروس بين المواطنين.
وأشارت الوزيرة إلي مستجدات فيروس كورونا التي رصدتها المراكز البحثية في بريطانيا وبعض دول جنوب أفريقيا وشرق آسيا.
من حيث التغيير الجيني للفيروس، ووصول العلماء إلى عدد من التغيرات للفيروس.
مؤكدة أنه لا يوجد دليل علمي حتى الآن بتأثير تلك التغيرات على اللقاحات المعطلة لفيروس كورونا.