أكد نائب رئيس غرفة صناعات مواد البناء باتحاد الصناعات في مصر – مدحت اسطفانوس– في مقابلة له مع قناة العربية، أن أحد أسباب الخسائر لدى شركات الأسمنت المصرية، هو زيادة الطاقات الإنتاجية بشكل مبالغ فيه عن الاحتياجات المنظورة للسوق المحلي
واضاف ان الفائض في الطاقة الإنتاجية يمثل طاقات غير مستغلة تصل قيمتها إلى 120 مليار جنيه، واصفاً هذه الطاقات بأنها معطلة وتشكل احتياطياً للصناعة للأجيال المقبلة لكنها في الوقت الحالي تشكل عبئاً كبيراً على صناعة الأسمنت.
إذ تمثل جزءاً مهماً من التكلفة الثابتة للمصانع وبالتالي ترفع التكلفة لإنتاج الطن الواحد لأكثر من المستهدف.
وقال إن ضبط البناء العشوائي وغير المخطط الذي توقف تماما لسبب أن الدولة اتخذت الإجراءات الصحيحة تجاهه تسبب في تراجع الطلب على الأسمنت.
واعتبر أن زيادة الطاقات الإنتاجية بشكل مبالغ به عن الاحتياجات المنظورة للسوق المصري، تغطي احتياجات السوق المصري طبقا للتطور الطبيعي للنمو ونمو السوق لما يتخطى تقديرات العام 2035 لكن المشكلة الثانية تتمثل في تراجع الطلب في سوق البناء.
وأشار إلى اعتماد الطلب على خطة الإنشاءات في الدولة، وإلى هبوط الاستهلاك من 56 مليون طن في سنة 2019 وهي سنة بداية تطبيق تنظيم البناء في المناطق، إلى 42 مليون طن في العام الحالي.
وقال إن الفائض في الطاقة الانتاجية أصبح يساوي تقريباً كامل استهلاك السوق، وهذا يشكل ضغطا كبيرا على الصناعة ومشكلة مزمنة تتطلب حلولاً.