أكدت كلاً من مصر والسودان، اليوم الثلاثاء، على ضرورة التوصل لاتفاق ثلاثي مع إثيوبيا حول آلية تشغيل وملء سد النهضة الذي أقامته أثيوبيا على أحد روافد نهر النيل تخشى القاهرة أن يؤثر على حصتها من مياه النهر.
وبحسب بيان لمجلس اوزراء السوداني، عقد رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك اليوم اجتماعاً، عبر تقنية الفيديو، مع رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولى، بمشاركة وزراء الخارجية والري ورؤساء المخابرات من البلدين.
وأوضح أن “هذا الاجتماع في إطار مبادرة السودان لحث الدول الثلاث لمواصلة التفاوض حول القضايا العالقة بشأن ملء وتشغيل سد النهضة”.
وبحسب البيان، “أمن الجانبان خلال اللقاء على ضرورة التوصل إلى اتفاق ثلاثي يراعي مصالح الدول الثلاث، وعلى مواصلة التفاوض بناءً على ما تم التوافق عليه في مسار واشنطن”.
وذكر أن حمدوك سيجري اتصالاً مع رئيس الوزراء الأثيوبي، أبي أحمد، للتشاور حول استئناف التفاوض الثلاثي في أقرب فرصة ممكنة.
وكانت الحكومة السودانية قد رفضت مؤخرا مقترحا من أثيوبيا بتوقيع اتفاق ثنائي جزئي للملء الأول لسد النهضة الإثيوبي، مبدية تمسكها بالاتفاق الثلاثي الموقع بين الخرطوم وأديس أبابا والقاهرة.
وأكد السودان في الشهر الماضي على ضرورة التمسك بمرجعية مسار واشنطن بخصوص قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، وذلك خلال استقبال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك لرئيس المخابرات المصرية عباس كامل ووزير الري المصري محمد عبدالعاطى.
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية في فيراير الماضي التوصل لاتفاق مبدأي بين كلا من مصر والسودان وأثيوبيا لملء خزان سد النهضة على مراحل مع مراعاة تخفيف الأضرار على دول المصب.