سنا بوعزارة: المتحف المصري الكبير يجسد عبقرية العمارة المصرية

كتبت – يسرا السيوفي 

أكدت المهندسة المعمارية سنا بوعزارة، صاحبة مبادرة تسجيل المتحف المصري الكبير في موسوعة جينيس للأرقام القياسية كـ”أرقى مبنى في العالم”، أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد منشأة ثقافية، بل هو أيقونة معمارية فريدة تمثل هدية مصر إلى العالم، وتجسد عبقرية التصميم والإبداع الإنساني.

وفي تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط بباريس، أوضحت بوعزارة، وهي مهندسة جزائرية-فرنسية ذات خبرة تمتد لأكثر من 20 عامًا في التصميم المعماري بعدة دول، أن المتحف المصري الكبير هو بمثابة “الهرم الرابع لمصر الحديثة”، مشيرة إلى أنه يستمد عظمته من الحضارة المصرية القديمة التي تمتد لأكثر من خمسة آلاف عام.

وأضافت: “منذ زيارتي الأولى للمتحف، شعرت أنني أمام صرح استثنائي لم أرَ مثله في أي مكان بالعالم، فالتصميم يجمع بين الحداثة والجذور المصرية الأصيلة، ولذلك قررت أن أطلق حملة عالمية لدعم تسجيله في موسوعة جينيس كأرقى مبنى في العالم.”

وشهد معهد العالم العربي بباريس، مساء الأربعاء، الإطلاق الرسمي لحملة التوقيعات العالمية لتسجيل المتحف المصري الكبير في موسوعة جينيس، وذلك قبل أيام من الافتتاح الرسمي المنتظر للمتحف يوم السبت المقبل. وتهدف الحملة إلى جمع 500 ألف توقيع من مختلف أنحاء العالم، من خلال رابط إلكتروني خصصته المهندسة بوعزارة على صفحاتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي.

وأوضحت بوعزارة أن اختيار باريس لإطلاق الحملة جاء كونها “منارة للثقافة والفنون”، مؤكدة أن مبادرتها تسعى أيضًا إلى تكريم المهندس المصري مصطفى موسى الذي ساهم في تنفيذ العديد من المشروعات المعمارية بالجزائر، تعزيزًا للعلاقات الأخوية بين البلدين.

وأكدت أن المتحف المصري الكبير يمثل نموذجًا فريدًا في العمارة المستدامة، حيث يجمع بين الحداثة التكنولوجية والتكامل الحضاري، ويقع في موقع استراتيجي بالقرب من الأهرامات. كما يتميز بتصميم بصري فريد يعتمد على الإضاءة الطبيعية والفراغات الرحبة التي تعكس فلسفة الانسيابية في العمارة المصرية المعاصرة.

وأشارت المهندسة الجزائرية إلى أن هذه المبادرة لا تقتصر على الجانب الجمالي فقط، بل تمتد إلى البعد الأكاديمي والعلمي، حيث تهدف إلى تدريس تجربة المتحف المصري الكبير في أرقى الجامعات العالمية، وتبادل الخبرات بين مصر ومؤسسات التعليم الدولية في مجالات العمارة والتصميم الثقافي.

واختتمت بقولها: “هذا الإعجاز الهندسي الذي حققته مصر يفوق الخيال، فقد أنجزت الأيادي المصرية تفاصيل دقيقة تُظهر للعالم أن الحضارة المصرية لا تزال قادرة على الإبداع والتأثير.”