كتب – محمد جميل
في خطوة تعكس القلق المتزايد داخل قطاع الأحذية، طالبت كبرى الشركات العالمية، وعلى رأسها “نايكي” و”أديداس”، إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإعادة النظر في الرسوم الجمركية المفروضة على واردات الأحذية، محذرة من تأثيرها السلبي على الصناعة والمستهلك الأميركي.
وفي رسالة رسمية مؤرخة بتاريخ 29 أبريل، وجهت رابطة موزعي وتجار التجزئة للأحذية في أميركا نداءً إلى ترمب، واصفة الرسوم بأنها “تهديد وجودي” لقطاع صناعة الأحذية في الولايات المتحدة، ومؤكدة أن الاستمرار في فرض هذه الرسوم سيؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعار الأحذية، مع احتمالية إغلاق بعض الشركات وفقدان الوظائف.
وأكدت الرسالة أن هذه الرسوم لن تحقق هدفها بتحفيز التصنيع المحلي، نظرًا لما يتطلبه الأمر من استثمارات ضخمة وسنوات من التخطيط والبنية التحتية، وهي أمور يصعب تنفيذها على المدى القريب.
وقد وقّعت على الرسالة مجموعة من أبرز الشركات العاملة في مجال الأحذية، من بينها “نايكي”، “أديداس”، “أندر أرمور”، و”بوما”، والتي عبّرت عن قلقها من أن الرسوم الجمركية الجديدة قد تزيد من أعباء التكاليف في وقت تعمل فيه هذه الشركات على تعديل نماذج أعمالها لمواكبة التغيرات الاقتصادية.
فيتنام وإندونيسيا في دائرة الخطر
تُعد فيتنام وإندونيسيا من أكبر مراكز تصنيع الأحذية عالميًا، وتشير التقديرات إلى أن نحو نصف إنتاج “نايكي” يتم داخل فيتنام.
ومع فرض رسوم جمركية مرتفعة على المنتجات المستوردة من هذه الدول، تتوقع الشركات أن ترتفع التكاليف بشكل كبير، مما سيؤثر على الأسعار في الأسواق الأميركية.
ورغم إعلان ترامب في وقت سابق عن تعليق مؤقت لبعض الرسوم الجمركية، بما في ذلك تلك التي تمس فيتنام وإندونيسيا، فإن حالة عدم الاستقرار لا تزال تخيم على الأسواق، وسط مخاوف من تصعيد جديد قد يعيد فرض الرسوم مجددًا.
وكانت هذه القرارات قد تسببت سابقًا في تراجع حاد في أسواق الأسهم، وأثارت انتقادات واسعة من رجال الأعمال وقادة الصناعة.