شهد اليوم 5 رمضان عام 1445 هـ ، المعظم لـ«قرون مضت»، أحداث تاريخية ودينية هامة، منها زواج الرسول صلي الله عليه وسلم من السيدة زينب بنت خزيمة رضي الله عنها .
كما شهد نفس اليوم سجود المشركين خلف النبي بعد سماع آيات القرآن، حيث دخل النبي صلى الله عليه وسلم بيت الله الحرام، وكان في بيت الله الحرام في هذا الوقت مجموعة كبيرة من سادة المشركين وكبرائهم، وقام النبي صلى الله عليه وسلم ليصلي لله جل وعلا، وافتتح النبي صلاته بسورة النجم: وَ النَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى [النجم:1ء5].. إلى آخر السورة.
قرأ النبي صلى الله عليه وسلم في أواخر سورة النجم آيات تطير لها القلوب: أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ * وَتَضْحَكُونَ وَلا تَبْكُونَ * وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ * فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا [النجم:59ء62]، وخر النبي صلى الله عليه وسلم ساجدًا لله، فلم يتمالك أحد من المشركين نفسه؛ فخر ساجدًا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، مما جعل المسلمين الأوائل الذين هاجروا من مكة إلى الحبشة يعودون مرة أخرى إلى مكة بعد هجرتهم الأولى؛ فلما وصلهم الخبر بأن المشركين قد سجدوا خلف رسول الله، ظنوا أنهم قد دخلوا في دين الله عز وجل فرجعوا، لكن المشركين لما رفعوا رءوسهم أنكروا ما فعلوه، وما صنعوه، وسجدوا لله خلف رسوله.
كما حدث في مثل هذا اليوم 5 رمضان 1073هـ- إعلان الدولة العثمانية الحربَ على الإمبراطورية الرومانية المقدسة بعد 56 سنة، من معاهدة سيتفاتوروك التي أوقفت الحرب السابقة بينهم، وكان سبب الحرب هذه المرة هو بناء الألمان قلعة حصينة على الحدود مع الدولة العثمانية.