أعلنت وزارة الصحة والسكان الأربعاء عن خروج 398 متعافيًا من فيروس كورونا من المستشفيات، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم.
وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافيين من الفيروس إلى 107961 حالة حتى اليوم.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه تم تسجيل 911 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس.
وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 42 جديدة.
وقال “مجاهد” إنه طبقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية الصادرة في ٢٧ مايو ٢٠٢٠، فإن زوال الأعراض المرضية لمدة 10 أيام من الإصابة يعد مؤشرًا لتعافي المريض من فيروس كورونا.
وذكر “مجاهد” أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الأربعاء، هو 127972 حالة من ضمنهم 107961 حالة تم شفاؤها، و 7209 حالة وفاة.
هذا وقد استعرضت الدكتورة هالة زايد -وزيرة الصحة والسكان- الوضع الوبائي ومستجدات فيروس كورونا المستجد في مصر مقارنة بدول العالم وذلك بعد مرور عام على الجائحة في العالم.
وذلك من خلال مؤتمر صحفي عقدته الوزيرة بأكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم الطبي المهني وبحضور قيادات الوزارة ورئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا المستجد.
وأكدت الوزيرة على عدم وجود أي دليل يؤكد تأثير التغيرات بالفيروس على معدل الإصابة او سرعة انتشار الفيروس.
ومع ذلك تجري تجارب بحثية لرصد أي تغيرات چينية للفيروس من خلال دراسة التحاليل الدورية للمصابين بفيروس كورونا المستجد في الأماكن الأكثر إصابة بالفيروس، والمواطنين الذين أصيبوا أكثر من مرة.
وكذلك المواطنين الذين كان لديهم تاريخ سفر إلى بريطانيا منذ شهر سبتمبر الماضي.
واستعرضت الوزيرة أيضًا موقف لقاحات فيروس كورونا المستجد والتي حصلت على موافقة الطواريء من منظمة الصحة العالمية.
موضحة أن لقاح “سينوفارم” الصيني أجرى عليه ٩ تجارب بحثية واعتمد بدول (الإمارات، البحرين، الصين)، وتم إجراء ٧ تجارب للقاح “فايزر” واعتماده من قبل ٧ دول.
وتم إجراء ١٠ تجارب للقاح الروسي واعتماده بدولة واحدة، كما تم إجراء ٥ تجارب على لقاح “مودرنا” واعتمدته أمريكا.
مشيرة أن تلك اللقاحات تم تصنيعها وفقًا لأحدث النظم التكنولوجية وتنقسم إلى نوعين هما: لقاحات معطلة تعتمد على الفيروس المعطل، ولقاحات حية تعتمد على فيروس نشط يتم إضعافه.
وفيما يخص آخر مستجدات اللقاح بمصر، أشارت الوزيرة إلى أن الاختيار الأمثل للقاح الصيني “سينوفارم” الذي استقبلت مصر أولى دفعاته في ١٠ من ديسمبر الجاري.
تم من خلال لجنة تضم ممثلين من الخدمات الطبية بالقوات المسلحة، ووزارة التعليم العالي، وهيئة الدواء المصرية، ومنظمة الصحة العالمية.
موضحة أن اللقاح يخضع ل ٤ أنواع من التحاليل بعد استلامه، وتتم بشكل دقيق من خلال معامل هيئة الدواء المصرية وتستغرق أكثر من أسبوعين.
كما استعرضت الوزيرة آلية توزيع اللقاح بمصر، من خلال توفير مراكز صحية بكل محافظة للتطعيم باللقاحات.
وتشمل مسارات تلك المراكز منطقة إرشادية لتوعية الفئات المستهدفة بالتطعيم كأولوية، ومنطقة إدارية لمراجعة البيانات وتسجيلها على المنظومة الخاصة بالتسجيل للقاحات، وغرفة موافقة مستنيرة يتم بها اطلاع الأشخاص على جميع الشروط، وغرفة للتطعيم، ومكان مخصص لحفظ اللقاح.
وكذلك عيادات لمتابعة المواطنين الذين تم تطعيمهم، حيث يتم أخذ اللقاح على جرعتين بينهما ٢١ يوميًا بنفس المركز، مشيرة إلى تخصيص خط ساخن لتلقي الاستفسارات والشكاوى الخاصة بعملية الحصول على اللقاح.
وذكرت الوزيرة أن الأولوية في توزيع اللقاح ستكون للفئات المستحقة تباعًا وهم الأطقم الطبية بمستشفيات العزل، والصدر، الحميات.
بالإضافة إلى مرضى الأورام، ومرضى الفشل الكلوي، وأصحاب الأمراض المزمنة من كبار السن، ومرضى القلب والأوعية الدموية، من خلال الاعتماد على قاعدة بيانات مبادرة رئيس الجمهورية لمتابعة وعلاج الأمراض المزمنة، ونفقة الدولة، والتأمين الصحي، كما شددت على ضرورة عدم تراخي تلك الفئات في اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية حتى بعد الحصول على اللقاح.
ووجهت الوزيرة الشكر لجميع الأطقم الطبية والعاملين بالقطاع الصحي لما يبذلونه من جهد لتقديم أفضل خدمة طبية للمرضى منذ بداية جائحة فيروس كورونا المستجد.
معربة عن فخرها بالعمل معهم كفريق واحد لمواجهة الجائحة، كما أعربت عن خالص تقديرها وعرفانها للفرق الطبية الذين ضحوا بأرواحهم أثناء تأدية عملهم خلال مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد.
مؤكدة أن الدولة لن تنسى تضحياتهم الغالية والتي يكتبها التاريخ بأحرف من نور.
وأكدت الوزيرة أنه جاري العمل لبدء تصنيع لقاح فيروس كورونا في مصر خلال الشهور القادمة، وذلك بدعم وتوجيهات القيادة السياسية لاعتبار مصر مركز لتصنيع اللقاحات في أفريقيا والشرق الأوسط، داعية الشركات الراغبة للمشاركة والاستثمار في تلك الخطوة.
مؤكدة أنه تم تقييم ومراجعة خطوط الإنتاج بالشركة القابضة للقاحات والمستحضرات الحيوية “فاكسيرا”، وذلك من قبل لجنة متخصصة من خبراء منظمة الصحة العالمية، وعدد من المختصين الدوليين.