شددت لجنة تابعة لمنظمة الصحة العالمية في بيان اليوم الجمعة، بعدم استخدام عقار ريمديسيفير في علاج مرضى كورونا بالمستشفيات بغض النظر عن درجة حالتهم الصحية.
حيث اكدت لجنة منظمة الصحة العالمية ان العقار الذي تنتجة شركة جيلياد ساينسز في علاج كوفيد-19 لا يوجد دليل عليه حتى الان خاص بقدرته على تحسين حالتهم الصحية وزيادة فرصهم للشفاء او عدم احتياجهم لأجهزة التنفس الصناعي.
وقال اللجنة في إرشاداتها “لم تجد اللجنة أدلة كافية على أن ريمديسيفير حسن نتائج تهم المرضى مثل انخفاض معدل الوفاة وتراجع الحاجة إلى التنفس الصناعي وتقليص وقت التحسن السريري، من ضمن أمور أخرى”.
وتمثل هذه الإرشادات انتكاسة أخرى للعقار، الذي جذب انتباه العالم كعلاج محتمل لمرض كوفيد-19 في الصيف الماضي بعد أن أظهرت التجارب المبكرة بعض النتائج الواعدة، لكن لا تثبت ايه نتائج حالية فاعليته لإبقاء مصابين فيروس كورونا على قيد الحياة.
ويعتبر عقار ريمديسيفير من العقارات المضادة للفيروسات وهو حاليا أحد دواءين فقط حول العالم، مصرح باستخدامهما لعلاج مرضى كوفيد-19 عبر العالم.
لكن هناك تجربة كبيرة قد قادتها منظمة الصحة العالمية الشهر الماضي، وتعرف بتجربة التضامن، أظهرت أنه ليس له تأثير يذكر أو أي تأثير على الإطلاق على معدلات الوفاة في غضون 28 يوما من إيجابية الفحوص أو على فترة البقاء في المستشفى.
بالرغم ان عقار ريمديسيفير هو أحد الأدوية الاساسية التي استخدمها الأطباء في علاج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد إصابته بفيروس كورونا وساعدت على شفائه السريع، واثبتت 50 دولة أخرى انه علاج سريع للفيروس التاجي وتعتمد عليه لهذا السبب.
ومن جهتها شككت جيلياد ساينسز الشركة المنتجة للقاح ريمديسيفير في نتائج تجربة التضامن الخاصة بمنظمة الصحة العالمية وقالت في بيان، في إشارة إلى اسم العلامة التجارية للدواء، “تم الاعتراف بفيكلوري كمعيار لرعاية المرضى المقيمين في المستشفيات بفيروس كوفيد-19 في إرشادات العديد من المنظمات الوطنية الموثوقة”.
وأضافت “نشعر بخيبة أمل لأن إرشادات منظمة الصحة العالمية تتجاهل هذه الأدلة في وقت تتزايد فيه الحالات بشكل كبير حول العالم ويعتمد الأطباء على فيكلوري كأول علاج مضاد للفيروسات معتمد فقط لمرضى كوفيد-19”.