بلغت غرين وود “أكبر مقبرة في نيويورك” ان طاقتها الاستيعابية القصوى بعد ارتفاع عمليات حرق الجثث بأكثر من الضعف، ازدادت خمسة أضعاف بعد عمليات الدفن، وذلك مع تدفق جثامين ضحايا وباء كوفيد-19، فقد قال نائب رئيس المقبرة والمسؤول عن العمليات “إريك بارنا انه بدأنا بحرق الجثامين في بعض الأيام بعد ان تجاوز العدد “أربع أو خمس مرات” الحجم المعتاد.
حيث يجري في المقبرة حاليًا، حرق 130 إلى 140 جثماناً في الاسبوع مقابل 60 في الأوقات العادية، ويؤكد بارنا وهو عضو في جمعية مقبرة متروبوليتان التي تضم مقابر نيويورك ومنها لونغ آيلاند في الشرق، وويستتشستر في الشمال “أن الأمر لا يقتصر على غرين وود”.
ويعد حرق الجثمان (حوالي 370 دولارًا) أقل كلفة بكثير من الدفن، حيث تباع المساحة المخصصة لثلاثة توابيت في المقبرة بمبلغ 19 الف دولار.
ويوضح إن جميع المقابر يستقبل أعداداً مماثلة حبث ان بعض مكاتب الدفن تبحث خارج ولاية نيويورك على اماكن فارغه، حيث الوصول لنقطة لم يعد ممكناً للنظام عندها إدارة مثل هذا الحجم في زمن قصير، ويؤكد بارنا أن عمليات الدفن شهدت “تسارعا حقيقيا” منذ عشرة أيام، حيث بلغت 15 أو 16 يوميًا، مقابل 2 أو 3 في الأيام العادية.
ويبدو أن عدد الوفيات المسجلة رسميا بوباء كوفيد-19 في نيويورك، بؤرة الجائحة في الولايات المتحدة، والتي تتجاوز حصيلة بعض البلدان الأكثر تضرراً، “أقل بكثير من العدد الفعلي”، والسبب يعود بدون شك إلى محدودية عدد اختبارات الكشف عن الفيروس، وفق بارنا.
تجاوز عدد الذين توفّوا بفيروس كورونا المستجدّ في مدينة نيويورك الثلاثاء 10 آلاف شخص بعد إعلان سلطات المدينة أنّها أضافت إلى حصيلة ضحايا وباء كوفيد-19 حوالى 4 آلاف شخص لم يخضعوا لفحوص مخبرية تثبت إصابتهم بالفيروس لكنّ ظروف وفاتهم ترجّح أنّها ناجمة عنه.
ورأى أن فكرة تنفيذ دفن مؤقت، التي أثارها الأسبوع الماضي، نائب من مانهاتن من أجل التعامل مع العدد القياسي للوفيات، “ستكون معقدة للغاية”.
وقال “أن المدينة ليست مستعدة لإدارة مقبرة مؤقتة”.
وأظهر المسؤول بعض المرونة حول عدد الأشخاص المصرح لهم بحضور مراسم الدفن حاليا في المقبرة التي لم تسجل أي حالة عدوى بين موظفيها، حيث لا يحضر “في كثير من الأحيان سوى أفراد الأسرة”، مشيرا إلى انه خلال عمليات حرق الجثامين لا يتواجد تقريبا أي قريب.