من خلال كلمته بقمة أفريقيا الاقتصادية المنعقدة اليوم الأحد بالقاهرة ، تحدث المهندس داكر عبد اللاه -عضو شعبة الاستثمار العقاري باتحاد الغرف التجارية وعضو لجنة التشييد والبناء بجمعية رجال الاعمال المصريين- أنه لاشك أن هناك فرص قوية لقطاع المقاولات في القارة الأفريقية نتيجة لمبادرة الحكومة ودعوة الدول حالياً لإعادة الإعمار وتقوية البنية التحتية من طرق وكباري ومياه وصرف وكذلك سدود وغيرها .
وان مصر لديها قرابة ٣٢ ألف شركة تعمل في قطاع المقاولات والانشاءات والتي حققت طفرة عمرانية غير مسبوقة خلال السنوات الماضية .
وأضاف أن هناك تحديات تواجه شركات المقاولات في النفاذ الى الدول الأفريقية وايضاً هناك فرص واعدة موضحاً أن مصر تحتاج إلى مد شبكات طرق ودعم لوجستي بين دول القارة السمراء لتحقيق مزيداً من التكامل بين الدول.
وأكد أن شركات المقاولات المصرية، والمطورين العقاريين، يحتاجون إلى مزيد من المعلومات والبيانات والأرقام عن إحتياجات الدول الإفريقية في هذا المجال وكذلك دراسة لطبيعة العمل بالدول الإفريقية.
ونوه أن فرصنا قوية في أفريقيا ونستطيع فى وقت قياسى تحقيق معدل صادرات فى مجال المقاولات قد يصل إلى ٢٠% من إجمالى فرص المقاولات المتاحة فى الدول الإفريقية والتى تصل الى نحو ٢٫٥ تريليون دولار سنويا وفقا لآخر إحصائية.
وأوضح أنه لابد من استثمار مكاتب التمثيل التجاري المنتشرة بدول القارة الافريقية في الحصول على البيانات واحتياجات الدول الإفريقية والقوانين المنظمة والمشروعات المطروحة والمنافسين بهدف تقديم هذه الدراسة الى اتحاد المقاولين والمطورين العقاريين لدراستها إستعدادًا للعمل بهذه الدول .
ودعا إلى عقد اجتماع موسع لبحث فرص الاستثمار العقاري والإنشائي في دول القارة برعاية وزيري الإسكان، والصناعة والتجارة، ويشارك فيه أعضاء جهاز التمثيل التجاري، وممثلون عن اتحاد مقاولي التشييد والبناء، ومنظمات الأعمال، والمطورون العقاريون، لبحث سبل النفاذ بمهنة العقار والإنشاءات المصرية إلى السوق الإفريقية.
وناشد بضرورة تفعيل دور القطاع المصرفي في اكتشاف القارة السمراء من خلال إنشاء بنك أفريقي لدعم العلاقات والاتفاقات التجارية والاقتصادية بين الدول الأعضاء، أسوة بدور بنك الاتحاد الأوروبي.
وأشار داكر عبد اللاه الى انه يجب التزام جميع الدول الأعضاء بتخفيض الجمارك والرسوم بنسبة 100% في التعاملات بينها أسوة بمصر ودول منها كينيا والسودان وذلك لتطبيق بنود الاتفاقية بالكامل وتحقيق الهدف الرئيسى منها.
وأكد أن ما تحقق من انجازات في قطاع التشييد والبناء في مصر بسواعد المصريين والشركات المِصرية يجعلنا متميزين ومنفردين أي فرص الاعمار والمقاولات اي الدول الافريقية .
واقترح دخول مصر بقوة في مشروعات إعادة الاعمار بدول الجوار لابد من أن إنشاء مجلس أعلى للشئون العربية والافريقية معني بدخول مصر وشركات المقاولات لاعادة الاعمار في هذه الدولة ويمثل الاتحاد ممثل عن وزارة الخارجية ويضم معه ما يرتبط بهذا من قطاعات وأجهزة ومجتمع أعمال.