اعلنت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في تقرير صادر عنها اليوم الثلاثاء 1 ديسمبر، إنه هناك أمل في مستقبل افضل و أكثر إشراقًا، وان هناك تأملات ان يشهد الاقتصاد العالمي زخمًا خلال العامين المقبلين لاول مرة منذ بداية الجائحة في العالم، مع توقع العودة إلى مستويات ما قبل الوباء بحلول نهاية عام 2021.
وذلك بسبب التقدمات التي تحرزها التجارب السريرية الأولى الخاصة بلقاح فيروس كورونا والإجراءات الغير مسبوقة من كل الحكومات والبنوك للتخفيف من الأثر الاقتصادي للأزمة.
وأضاف تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في التقرير: “لقد انتهى الأسوأ، وتم الحفاظ على معظم النسيج الاقتصادي ويمكن أن ينتعش بسرعة، لكن الوضع لا يزال محفوفًا بالمخاطر للعديد من الأشخاص والشركات والبلدان الضعيفة”.
وقد توقعت منظمة التعاون الاقتصادي إنها تتوقع انكماش الاقتصاد العالمي بنسبة 4.2 بالمائة هذا العام، مقارنة مع تقديرات سابقة بانخفاض 4.5 بالمائة، وذلك في أحدث توقعاتها الاقتصادية، كما توقعت المنظمة أن يبلغ متوسط النمو الاقتصادي العالمي 4 بالمائة خلال العامين المقبلين.
واستشهدت المنظمة بالتقدم العلمي في اللقاحات والتعديلات في سلوك الأفراد والشركات، من بين أمور أخرى، كعوامل من المحتمل أن تساعد في إبقاء الفيروس تحت السيطرة، مما يسمح برفع القيود الصارمة على التنقل تدريجياً.
وقالت منظمة التعاون الاقتصادي إن الانتعاش الاقتصادي سيكون غير متساو عبر الدول، مشيرةً إلى أن الصين من المتوقع أن تمثل أكثر من ثلث النمو الاقتصادي العالمي في عام 2021، في حين أن مساهمة أوروبا وأمريكا الشمالية ستظل أصغر من ثقلها في الاقتصاد العالمي.
وتتوقع المنظمة أن الصين، التي بدأت تتعافى في وقت مبكر عن نظيراتها، ستسجل نموًا اقتصاديًا بنسبة 1.8 بالمائة هذا العام، وبالمقارنة، من المتوقع أن تسجل الولايات المتحدة انكماشًا اقتصاديًا بنسبة 3.7 بالمائة في عام 2020