كتبت – يسرا السيوفي
تواصل نيابة السلام تحقيقاتها الموسّعة في واقعة الاعتداء على عدد من طلاب إحدى المدارس الدولية بمنطقة السلام، وهي القضية التي أثارت حالة من الجدل والصدمة بين أولياء الأمور والمجتمع خلال الساعات الماضية، نظرًا لخطورة الاتهامات الموجهة للعاملين داخل مؤسسة تعليمية يفترض أنها آمنة للأطفال.
وأكدت مصادر أن النيابة استمعت على مدار ما يقرب من 30 ساعة متواصلة إلى أقوال الضحايا والمتهمين، في جلسات تحقيق شاملة شملت مواجهة مباشرة بين الأطفال وأربعة من العاملين بالمدرسة، بعدما تقدم أولياء الأمور ببلاغات رسمية تتهم المتهمين بخدش براءة صغار في أماكن داخل المدرسة بعيدًا عن أعين الإدارة.
وغادرت أسر الضحايا مقر النيابة بعد الإدلاء بتفاصيل ما تعرض له أطفالهم بناءً على أقوالهم، حيث استمعت النيابة إلى شهادات أسر خمسة أطفال — ثلاث فتيات وولدين — أكد أولياء أمورهم في محاضر الشرطة أن أبناءهم تعرضوا لاعتداءات متكررة وتهديدات داخل المدرسة خلال العام الماضي، وفقًا لما ورد في التحقيقات.
وبحسب أقوال أولياء الأمور، بدأت الواقعة حينما أخبر أحد الأطفال والدته بتعرضه للتهديد والاعتداء من قِبل بعض العاملين، وهو ما دفع الأسرة لتحرير أول بلاغ بقسم السلام ثاني.
وبعد انتشار الخبر، تقدّمت أربع أسر أخرى بشكاوى مشابهة، تفيد بتعرض أطفالهم لاعتداءات داخل المكان نفسه بالمدرسة.
وتلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة إخطارًا رسميًا من قسم شرطة السلام ثاني يفيد باتهام أولياء الأمور لعدد من العاملين وفرد أمن بالمدرسة بخدش براءة أطفالهم على فترات مختلفة.
وبناءً على ذلك، وبالتنسيق مع الجهات المختصة، ألقت الشرطة القبض على المتهمين بعد تقنين الإجراءات القانونية.
وحرصت النيابة خلال التحقيقات على استجواب المتهمين وسماع دفوعهم، إلى جانب تحليل أقوال الأطفال والتحقق من الوقائع المثارة، مع فحص كاميرات المراقبة وبعض الأماكن داخل المدرسة التي أشارت إليها البلاغات، في إطار السعي إلى كشف الحقيقة كاملة وتحديد المسؤوليات القانونية بدقة.
وتستمر التحقيقات خلال الأيام المقبلة، وسط متابعة واسعة من الرأي العام، خاصة أن القضية تتعلق بصغار السن داخل مؤسسة تعليمية كانت محل ثقة أولياء الأمور.
وتنتظر الأسر نتائج التحقيقات النهائية والإجراءات التي ستُتخذ بحق المتهمين حال ثبوت الاتهامات، أو التحقق من الملابسات كاملة وفقًا للقانون.
