إستثمارعاجل

كامل الوزير: مصر تدعو إلى نظام اقتصادي عالمي عادل وتواصل بناء بنية صناعية متكاملة

كتبت – أسماء أحمد 

شارك الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، في فعاليات الجلسة الافتتاحية من منتدى القاهرة الثاني، الذي نظمه المركز المصري للدراسات الاقتصادية بمشاركة خبراء ومسؤولين من 27 دولة، وعدد من ممثلي المؤسسات الدولية، لمناقشة أبرز القضايا الاقتصادية والسياسية العالمية.

وخلال كلمته، نقل الوزير تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي وتمنياته بنجاح المنتدى، مؤكدًا أن انعقاده في هذا التوقيت يعكس إصرار مصر على المشاركة في صياغة مستقبل أكثر عدلاً واستقرارًا للعالم.

وأكد الوزير أن مصر تدعو إلى نظام اقتصادي عالمي أكثر توازنًا يقوم على نقل التكنولوجيا لا احتكارها، وتمويل التنمية لا تقييدها، وعلى الشراكة المتكافئة لا التبعية الاقتصادية، مشددًا على أن مصر أصبحت ركيزة محورية في دعم التكامل القاري الإفريقي من خلال منطقة التجارة الحرة الإفريقية (AfCFTA)، مستفيدة من موقعها كـ بوابة رئيسية لأسواق تضم أكثر من 1.3 مليار نسمة.

وأشار إلى أن رؤية الدولة في مجالات الصناعة والنقل والطاقة والبنية التحتية والتحول الرقمي والتدريب جاءت كرد عملي على الاضطرابات العالمية، حيث اختارت مصر مواجهة التحديات بالاستقرار والإنتاج والعمل الجاد.

وأوضح الوزير أن القطاع الصناعي المصري يشهد طفرة نوعية، إذ تستهدف الاستراتيجية الوطنية للصناعة رفع مساهمة القطاع في الناتج المحلي من 14% إلى 20% بحلول 2030، وزيادة فرص العمل من 3.5 إلى 7 ملايين فرصة، إلى جانب توسيع الصناعات الخضراء لتشكل 5% من الناتج المحلي.

وأضاف أن الحكومة أعادت تشغيل أكثر من 1000 مصنع متوقف، وخصصت 270 مليار جنيه لمبادرات تمويلية لدعم الإنتاج، كما ارتفعت الصادرات الصناعية بنسبة 10% خلال النصف الأول من العام رغم تباطؤ التجارة العالمية.

وفي قطاع النقل، أوضح الوزير أن مصر نفذت مشروعات تتجاوز قيمتها 2 تريليون جنيه خلال عشر سنوات، شملت تطوير 17 ألف كيلومتر من الطرق وإنشاء 35 محورًا على النيل، وتحديث منظومة السكك الحديدية، ومدّ شبكات النقل الكهربائي الحديثة مثل القطار السريع والمونوريل، إلى جانب تنفيذ 7 ممرات لوجستية دولية تنموية متكاملة لربط مناطق الإنتاج بالموانئ.

وأكد أن مصر تعمل على ربط هذه الممرات بالممر الاقتصادي بين الهند والخليج وأوروبا (IMEC)، مما يعزز من مكانة قناة السويس كمحور رئيسي للتجارة العالمية وجسر للتعاون بين الشرق والغرب.

واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أن التنمية في فلسفة مصر ليست مشروعات فقط، بل بناء للإنسان وتمكين للمجتمعات وتعزيز لكرامة العمل والإنتاج، مشيرًا إلى أن مصر تواجه الاضطراب العالمي بالبناء والتنمية، وتظل صانعة الأمل وجسر الاستقرار بين الماضي والمستقبل.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Slot 5000

Slot deposit 5000

Gemilangtoto