الصحة: معدلات الهزال 24% والتقزم 30% في إفريقيا خلال اجتماع إعداد استراتيجية التغذية 2026–2035
كتبت – أسماء أحمد
استضافت وزارة الصحة والسكان الاجتماع التشاوري الإقليمي لمنطقة شمال إفريقيا لإعداد الاستراتيجية الإقليمية للتغذية 2026–2035، تحت مظلة الاتحاد الإفريقي، وبالتعاون مع اتحاد المغرب العربي وعدد من منظمات الأمم المتحدة وشركاء التنمية، وذلك خلال يومي 27 و28 أكتوبر 2025.
ويأتي هذا الاجتماع تنفيذًا لتوجيهات الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، ضمن الجهود الرامية إلى تعزيز الأمن الغذائي وتحسين التغذية في القارة الإفريقية، بما يتماشى مع أجندة الاتحاد الإفريقي 2063 وأهداف التنمية المستدامة 2030.
وشارك في الاجتماع عدد من الخبراء والمسؤولين من وزارات الصحة والسكان، والزراعة، والتضامن الاجتماعي، إلى جانب ممثلين من المنظمات الدولية المعنية بالتغذية والصحة العامة.
وفي كلمته الافتتاحية، نقل الدكتور راضي حماد، رئيس قطاع الطب الوقائي والصحة العامة، تحيات الدكتور عمرو قنديل، نائب وزير الصحة، مؤكدًا أن استضافة مصر لهذا الحدث تعكس التزامها بدعم الجهود الإقليمية والدولية في مجال التغذية، انطلاقًا من الاستراتيجية الوطنية للغذاء والتغذية 2023–2030، والخطة التنفيذية الوطنية 2025–2030، التي تركز على سبعة محاور رئيسية تشمل السياسات الوطنية، الحماية الاجتماعية، البحث العلمي، والعمل المناخي.
من جانبه، أوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، أن الاجتماع شهد استعراضًا لعدد من البرامج الوطنية الناجحة، منها برنامج التغذية المدرسية، ومبادرة الألف يوم الذهبية، وحملة “100 مليون صحة” للكشف عن أمراض سوء التغذية، ومبادرة العمل المناخي والتغذية (I-CAN).
كما شهدت جلسات ورشة العمل مناقشة الوضع التغذوي في القارة الإفريقية، حيث بلغت معدلات الهزال 24% والتقزم 30%، مقارنة بمتوسط عالمي يبلغ 23%، بينما وصلت نسبة زيادة الوزن إلى 4.5%، فيما تعاني 98% من الدول الإفريقية من معدلات أنيميا متوسطة إلى شديدة، بحسب بيانات الاتحاد الإفريقي.
وركزت المناقشات على العوامل المؤثرة في سوء التغذية والمعروفة بـ «العوامل الأربعة الكبرى (4Cs)»، وهي: التغيرات المناخية، وجائحة كوفيد-19، والصراعات، وارتفاع تكاليف الغذاء والوقود، مع التأكيد على أهمية تبني حلول إقليمية مستدامة تعزز مناعة النظم الغذائية في إفريقيا.
