وزيرة التضامن تشهد الاحتفال باليوبيل الماسي للهيئة القبطية الإنجيلية

كتبت – يسرا السيوفي
شهدت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، نيابةً عن دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، فعاليات الاحتفال بـ اليوبيل الماسي (75 عامًا) على تأسيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، والذي أقيم بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.
جاء الاحتفال بحضور الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية، والدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، والدكتور شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية، والمستشار محمود فوزي وزير الشؤون القانونية والنيابية والتواصل السياسي، والمستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة، والدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية، والسفيرة نبيلة مكرم رئيسة الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والدكتورة ميرفت أخنوخ رئيس مجلس إدارة الهيئة القبطية الإنجيلية، وعدد من المحافظين والشخصيات العامة.
مايا مرسي: الهيئة القبطية الإنجيلية نموذج وطني للعطاء والمسؤولية المجتمعية
في كلمتها، نقلت وزيرة التضامن الاجتماعي تحيات وتهنئة الدكتور مصطفى مدبولي للهيئة القبطية الإنجيلية بمناسبة اليوبيل الماسي، مشيدةً بجهودها التنموية والإنسانية الممتدة على مدار 75 عامًا، مؤكدةً أن الهيئة أصبحت أحد أبرز أعمدة العمل الأهلي في مصر.
وقالت الدكتورة مايا مرسي:
“يشرفني أن أشارك اليوم في هذا الاحتفال التاريخي، الذي نكرم فيه مسيرة عطاء ممتدة لخدمة الإنسان المصري دون تمييز، ولنعبر عن امتناننا لمؤسسة أصبحت رمزًا للعطاء والمسؤولية الوطنية.”
وقدمت الوزيرة الشكر للدكتور القس أندريه زكي وفريق عمل الهيئة، مؤكدة أن ما حققوه يمثل تكريمًا للعمل التنموي الجاد والمخلص في مصر، مشيرة إلى أن الهيئة نجحت في الوصول بخدماتها إلى أكثر من مليوني مواطن في مختلف المحافظات، من خلال مشروعات التعليم، والصحة، والتمكين الاقتصادي، ودعم الحوار المجتمعي، وتعزيز قيم المواطنة.
تاريخ مشرف في التعليم والعمل الأهلي
وأشارت وزيرة التضامن إلى الدور التاريخي للكنيسة الإنجيلية في دعم التعليم في مصر منذ القرن التاسع عشر، حيث أسست أول مدرسة للبنات في القاهرة عام 1860، وكلية رمسيس للبنات عام 1910، إلى جانب تأسيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1919، مؤكدة أن تلك الجهود كانت بداية لمسيرة طويلة من الاستثمار في الإنسان المصري.
وأضافت أن إنشاء الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية عام 1960 على يد الدكتور القس صموئيل حبيب، كان محطة فارقة في تاريخ العمل التنموي.
حيث أصبحت الهيئة نموذجًا للمؤسسة التنموية المستقلة التي تعمل تحت مظلة الدولة ووفقًا لقانون تنظيم العمل الأهلي، وتلتزم بقيم العدالة والمساواة والشراكة.
إشادة بمبادرات التنمية ودعم المرأة
وأوضحت الوزيرة أن الهيئة كانت وما زالت في طليعة العمل التنموي الوطني، حيث تبنت قضايا تمكين المرأة، وحماية الطفولة، ودمج ذوي الإعاقة، وتنفيذ مشروعات التنمية الريفية، إلى جانب مبادرة “ازرع” التي أطلقتها بالتعاون مع وزارتي التضامن والزراعة، والتحالف الوطني للعمل الأهلي، والتي تهدف إلى زراعة 250 ألف فدان من القمح في 16 محافظة، دعمًا للأمن الغذائي المصري.
وأكدت أن الهيئة تمثل نموذجًا فريدًا في تحويل المستفيدين إلى شركاء فاعلين في التنمية، من خلال نهج التمكين لا الرعاية، وترسيخ قيم الكرامة الإنسانية والاحترام المتبادل بين أبناء الوطن الواحد.
أندريه زكي: فخورون بدعم الدولة المصرية ورسالة المحبة التي تجمعنا
من جانبه، أعرب الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، عن خالص تقديره لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أن مصر في ظل قيادته تعيش مرحلة فاعلة ومؤثرة على المستويين الإقليمي والدولي، وتقوم بدور محوري في دعم الاستقرار والسلام بالمنطقة.
وأشاد “زكي” بالدعم الكبير الذي تقدمه الدولة المصرية للعمل الأهلي والتنموي، مؤكدًا أن الهيئة ستواصل رسالتها الإنسانية في خدمة جميع أبناء الوطن دون تفرقة، سعيًا لبناء مجتمع متماسك يقوم على قيم المواطنة والمساواة والعمل المشترك.







