
كتبت – يسرا السيوفي
توقّع عبد الله غراب، رئيس الشعبة العامة للمخابز باتحاد الغرف التجارية، حدوث ارتفاع طفيف في أسعار الخبز غير المدعوم المعروف بـ”العيش الحر” خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وذلك في ضوء الضغوط المتزايدة على قطاع المخابز نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج، وعلى رأسها أسعار الطاقة والنقل والمواد الخام.
تكاليف الإنتاج تحت الضغط
وأوضح غراب، في تصريحات خاصة، أن الزيادة الأخيرة في أسعار البنزين والسولار ألقت بظلالها على قطاع المخابز، حيث أثّرت بشكل مباشر على تكلفة نقل الدقيق والمنتجات، إلى جانب زيادة أسعار الغاز الطبيعي المستخدم في تشغيل الأفران.
كما لفت إلى أن أسعار الدقيق ومواد التغليف البديلة شهدت أيضًا ارتفاعًا خلال الفترة الأخيرة، ما ساهم في زيادة العبء المالي على أصحاب المخابز.
نسبة الزيادة المتوقعة
وأشار إلى أن الزيادة المتوقعة في أسعار الخبز الحر قد تتراوح بين 10% إلى 15%، بحسب موقع كل مخبز وتكلفة التشغيل الخاصة به.
مؤكدًا أن القرار النهائي بشأن تلك الزيادات لن يُتخذ إلا بعد دراسة دقيقة لتكاليف الإنتاج ومراعاة ظروف المواطنين.
حلول لتقليل التأثير على المستهلك
وأكد رئيس الشعبة أن بعض المخابز قد تلجأ إلى تعديل أحجام الأرغفة أو تغيير مكونات بعض الأصناف لتخفيف أثر الزيادة على المستهلك، دون المساس بجودة المنتج.
وأضاف أن التغيير – حال حدوثه – سيكون تدريجيًا ومدروسًا لتجنب أي صدمة سعرية مفاجئة في السوق.
تنسيق مع الجهات المعنية
وشدد عبد الله غراب على أن الشعبة العامة للمخابز تعمل حاليًا بالتنسيق مع الجهات الحكومية والرقابية لرصد السوق وضبط أي زيادات غير مبررة.
مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي هو تحقيق توازن عادل بين مصلحة المواطن وضغوط التشغيل، مع الحفاظ على استقرار القطاع وجودة الخبز المُقدم للجمهور.







