كتبت – أسماء أحمد
أكدت الدكتورة سلوى سليمان، خبيرة المناهج وطرق التدريس، أن تطبيق نظام البكالوريا المصرية يمثل تحولًا جذريًا في فلسفة التعليم المصري، سواء من حيث الهيكلة أو أساليب التقييم وطرق التدريس الحديثة.
وقالت سليمان، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة “صدى البلد”، إن النظام الجديد يعتمد على المسارات التعليمية المتخصصة، ما يؤدي إلى تغيير شامل في أدوار المعلم والمدرسة والطالب، موضحة أن فلسفة النظام تبتعد عن “التلقين” وتتجه نحو إعداد طالب مفكر وناقد قادر على التعامل مع متغيرات العصر.
وأشارت إلى أن نظام البكالوريا يعتمد على سنة تمهيدية، يتعرف فيها الطالب على 7 مواد رئيسية تشمل:
اللغة العربية، اللغة الأجنبية، الفلسفة، التربية، الرياضيات، العلوم، والتاريخ.
اكتشاف الميول بعيدًا عن الضغط النفسي
أوضحت سليمان أن الطالب في هذه المرحلة لا يتعرض لأي ضغط نفسي أكاديمي، بل يُمنح فرصة حقيقية لاستكشاف ميوله واتجاهاته، من خلال اختبارات قدرات ومهارات علمية مقننة، تُساعده على اختيار المسار التعليمي الأنسب، سواء كان علميًا أو أدبيًا أو فنيًا.
وأكدت في أن هذا التغيير يستلزم إعادة تأهيل المعلمين ورفع وعي المجتمع وطلاب المرحلة الإعدادية وأولياء الأمور، نظرًا لأن الهدف الأساسي لم يعد مجرد تحصيل المعلومات، بل بناء الشخصية المتكاملة للطالب المصري، القادر على التفكير والإبداع والمشاركة.
