كتبت – يسرا السيوفي
عاشوراء … في العاشر من شهر الله المحرّم، يستعيد المسلمون ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب، سبط النبي محمد ﷺ، في واحدة من أعظم المآسي التي شهدها التاريخ الإسلامي: معركة كربلاء.
ويُعد الإمام الحسين رمزًا خالدًا للعدل والحق والتضحية، وقصته تبقى حية في وجدان الأمة الإسلامية، خصوصًا في يوم عاشوراء.
من هو الإمام الحسين بن علي؟
الإمام الحسين هو:
الحسين بن علي بن أبي طالب، حفيد النبي محمد ﷺ، وابن السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها.
وُلد في المدينة المنورة في 3 شعبان سنة 4 هـ، وكان النبي ﷺ يُكنّ له حبًا خاصًا، وكان كثيرًا ما يقول:
“حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسينًا”.
وقد نشأ الإمام الحسين في بيت النبوة، وتربى في كنف جده النبي ﷺ، وشهد بدايات الدولة الإسلامية وأحداثها الكبرى.
لماذا خرج الإمام الحسين إلى كربلاء؟
بعد وفاة معاوية بن أبي سفيان، تولّى ابنه يزيد بن معاوية الحكم، وهو ما رفضه الحسين، لعدم اقتناعه بشرعية خلافة يزيد.
تلقى الإمام الحسين رسائل من أهل الكوفة يدعونه لمبايعته، فخرج من مكة إلى العراق ومعه أهل بيته وأصحابه. لكنه تفاجأ بتغير موقف أهل الكوفة، بعدما تراجعوا تحت ضغط والي الكوفة عبيد الله بن زياد.
كيف استشهد الإمام الحسين في كربلاء؟
في 10 محرم سنة 61 هـ، وقعت مأساة كربلاء، حين حوصر الحسين وأهله وأصحابه في صحراء كربلاء ومنعوا من الماء والطعام.
ورغم قلة عددهم، صمدوا في وجه جيش كبير تابع ليزيد، يتجاوز عدده الآلاف.
استشهد الإمام الحسين بعد مقاومة بطولية، وتم قتله ظُلمًا وعُدوانًا، وقطعت رأسه، في جريمة هزّت ضمير الأمة.
كما قُتل معه أكثر من 70 من أهل بيته وأصحابه، من بينهم أولاده، وإخوته، وأبناء إخوته.
دروس من استشهاد الإمام الحسين
الثبات على المبادئ: رفض الحسين مبايعة يزيد رغم كل الضغوط، حفاظًا على دين جده ﷺ.
الشجاعة والتضحية: اختار الحسين الموت بكرامة على أن يعيش بذلّ أو مهادنة للباطل.
العدالة ورفض الظلم: كلماته الخالدة “هيهات منا الذلة” صارت شعارًا لكل مظلوم.
