كتبت – يسرا السيوفي
رغم الضربات الجوية الأميركية التي استهدفت مواقع داخل إيران، لا تزال شحنات النفط تتدفق بشكل طبيعي عبر مضيق هرمز، أحد أهم الممرات البحرية الحيوية لنقل النفط والغاز في العالم.
وكشفت بيانات تتبع السفن التي جمعتها وكالة “بلومبرغ” عن عبور 44 ناقلة نفط المضيق يوم الأحد، موزعة بالتساوي بين السفن الداخلة والخارجة، في معدل يُعد طبيعيًا مقارنة بحركة المرور منذ مطلع يونيو 2025.
وجاء ذلك رغم تحذيرات أطلقتها الحكومة اليونانية لأسطولها البحري، والذي يُعد الأكبر في العالم من حيث السعة، من عبور المضيق في ظل تصاعد التوترات، داعية إلى التوجه نحو موانئ آمنة خشية تحركات إيرانية انتقامية قد تستهدف السفن.
وفي الوقت نفسه، تواصل الأسواق العالمية مراقبة صادرات الشرق الأوسط عن كثب، خاصة في ظل تهديدات إيرانية سابقة بإغلاق المضيق، وقرب إيران الجغرافي من العديد من المنتجين الرئيسيين للطاقة في المنطقة.
وتتابع “بلومبرغ” حركة الشحنات يوميًا لرصد أي اضطرابات محتملة في نقل النفط والغاز. ورغم تماسك الصادرات، إلا أن سلوك بعض السفن أظهر علامات حذر، حيث غيرت ناقلات عملاقة مسارها فجأة، وأعلنت شركتان يابانيتان تقليص نشاطهما في الخليج، في حين جدّدت اليونان تحذيرها لأسطولها.
وبحسب البيانات، فإن عدد ناقلات النفط التي عبرت المضيق لا يزال في مستواه المعتاد، مع انخفاض طفيف في عدد السفن التجارية الأخرى، مثل ناقلات البضائع السائبة. كما عبرت 8 ناقلات غاز بترولي مسال، و5 إلى 6 ناقلات غاز طبيعي مسال، وقرابة 10 سفن حاويات و6 ناقلات بضائع سائبة، جميعها ضمن المعدلات اليومية الطبيعية.
