كتبت – ياسمين طه
شهدت أسعار الذهب انخفاضًا ملحوظًا في السوق المحلية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 17 يونيو 2025، على الرغم من استقرار سعر الأوقية في البورصة العالمية عند مستوى 3385 دولارًا، بحسب تقرير صادر عن منصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت.
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، إن أسعار الذهب تراجعت بقيمة 20 جنيهًا مقارنة بختام تعاملات أمس، حيث سجل جرام الذهب عيار 21 نحو 4810 جنيهات، بينما بلغ سعر عيار 24 حوالي 5497 جنيهًا، وعيار 18 سجل 4123 جنيهًا، أما عيار 14 فبلغ 3207 جنيهات، وسجل الجنيه الذهب نحو 38,480 جنيهًا.
وأوضح إمبابي أن تراجع أسعار الذهب محليًا يأتي نتيجة انخفاض سعر الدولار بالبنوك المصرية، إلى جانب لجوء الأسواق إلى التسعير التحوّطي والعشوائي خلال الأيام الماضية، ما أدى إلى توسيع الفجوة بين السعر المحلي والعالمي لتصل إلى نحو 200 جنيه للجرام.
وأشار إلى أن أسعار الذهب كانت قد فقدت نحو 70 جنيهًا أمس الإثنين، حيث بدأ عيار 21 تعاملاته عند 4900 جنيه واختتمها عند 4830 جنيهًا، بينما تراجعت الأوقية عالميًا من 3430 دولارًا إلى 3385 دولارًا.
توترات جيوسياسية وتعاملات حذرة
ورغم الاستقرار النسبي في الأسواق العالمية، لا تزال حالة الطلب على الملاذات الآمنة مستمرة، وسط تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط بعد تقارير عن اغتيال قائد بالحرس الثوري الإيراني وردود إيرانية استهدفت مواقع إسرائيلية.
كما يترقب المستثمرون حول العالم قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي غدًا الأربعاء بشأن أسعار الفائدة، وسط توقعات بتثبيت الفائدة في نطاق 4.25% – 4.50%، وهو ما يُبقي الأسواق في حالة من الحذر والترقب.
دراسة عالمية: البنوك المركزية تتجه لتعزيز احتياطي الذهب
وكشفت دراسة حديثة أجراها مجلس الذهب العالمي بمشاركة 73 بنكًا مركزيًا، أن 76% من البنوك تتوقع زيادة احتياطياتها من الذهب خلال السنوات الخمس المقبلة، فيما أشار 95% منها إلى نمو متوقع في الطلب على الذهب عالميًا، وهي أعلى نسبة مسجلة منذ بدء الدراسة.
وأشارت النتائج أيضًا إلى اتجاه متزايد نحو تقليص حصة الدولار الأمريكي في احتياطيات البنوك المركزية، وهو ما يعكس ضعف الثقة بالنظام المالي القائم على العملة الأمريكية، مقابل تصاعد مكانة الذهب كأصل استراتيجي طويل الأجل.
توقعات متباينة
وفي المقابل، خفّض “سيتي بنك” توقعاته لأسعار الذهب على المدى القصير والطويل، مرجحًا إمكانية تراجع الأوقية إلى ما دون 3000 دولار بحلول أواخر 2025 أو أوائل 2026، في حال تحسنت مؤشرات النمو الاقتصادي العالمي وتراجع الطلب الاستثماري على المعدن النفيس.