كتبت – يسرا السيوفي
سرَّعت القاهرة خطواتها لتأمين احتياجات عمّان من الوقود، فبدأت، منذ فجر الجمعة، ضخ نحو 100 مليون قدم مكعب يوميًّا من الغاز الطبيعي إلى الأردن لتشغيل محطات الكهرباء، في ظلّ توقف ضخّ الغاز من إسرائيل عقب اندلاع المواجهة الأخيرة بينها وبين إيران.
ويأتي التحرّك المصري رغم معاناة البلاد من نقص في الإمدادات تسبب خلال صيف 2024 في أزمة كهرباء حادّة.
كانت مصر قد وقّعت في ديسمبر 2024 اتفاقية مع الأردن لاستغلال بنيتها التحتية من وحدات التخزين والتغويز العائمة لتأمين احتياجات عمّان من الغاز المسال لمدة عامين، وفق بيان سابق لوزارة البترول المصرية.
تداعيات الإغلاق المؤقت لحقل ليفياثان
إسرائيل أغلقت حقل «ليفياثان» البحري احترازيًا، دون تحديد موعد لإعادة التشغيل، ما دفع القاهرة لزيادة واردات الأردن مؤقتًا وتعظيم الاعتماد المحلي على المازوت والسولار في محطات الكهرباء لتجنّب انقطاعات التيار.
مصدر حكومي مصري أكّد لـ«الشرق» أن الحكومة جاهزة لإعادة تطبيق جداول تخفيف الأحمال إذا استمر العجز، بينما يستمر ضخّ الغاز المصري إلى الأردن «حتى عودة الإمدادات الإسرائيلية».
خطوات مصرية عاجلة
1. رفع استهلاك المازوت في المحطات إلى الحد الأقصى المتاح.
2. تشغيل بعض المحطات بالسولار كخطة طوارئ لحماية شبكة الغاز الطبيعي.
3. استقبال وحدة تغويز ثالثة قادمة من الأردن هذا الشهر لتحويل الغاز المسال إلى حالته الغازية وضمان استقرار الإمدادات.