كتبت – يسرا السيوفي
في خطوة استراتيجية نحو تعزيز الاكتفاء الذاتي ودفع عجلة التنمية الصناعية، شهدت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بالعين السخنة وضع حجر الأساس لمجمع “شين فينج” المتكامل للصناعات المعدنية.
يمثل هذا المشروع العملاق نقطة تحول محورية في جهود الدولة المصرية لتوطين الصناعات الحيوية، وعلى رأسها قطاعا السيارات والأجهزة المنزلية.
أهمية استراتيجية وتكامل سلاسل الإمداد
يكتسب مجمع “شين فينج” أهمية خاصة نظرًا لدوره المحوري في تحقيق تكامل سلاسل الإمداد لهذين القطاعين الصناعيين الهامين.
فمن خلال توفير المكونات المعدنية الأساسية محليًا، سيقلل المجمع من الاعتماد على الاستيراد، مما يساهم في توفير العملة الصعبة وتقليل تكلفة الإنتاج على المصانع المحلية. هذا التكامل سيمنح الصناعات المصرية ميزة تنافسية أكبر، ويعزز قدرتها على التوسع والنمو.
تعزيز الصادرات وتلبية احتياجات السوق المحلية
لا يقتصر دور مجمع “شين فينج” على تلبية الاحتياجات المحلية فحسب، بل يمتد ليشمل تعزيز الصادرات المصرية للأسواق العالمية.
فبتوفير منتجات ذات جودة عالية وبأسعار تنافسية، سيسهم المجمع في زيادة حصة مصر من الصادرات في قطاعي السيارات والأجهزة المنزلية، مما يدعم الاقتصاد الوطني ويعزز مكانة مصر كمركز صناعي إقليمي.
وفي الوقت نفسه، سيعمل المجمع على تلبية الطلب المتزايد في السوق المحلية، مما ينعكس إيجابًا على توافر المنتجات واستقرار الأسعار للمستهلكين.
موقع استراتيجي ودعم حكومي
يأتي اختيار العين السخنة كموقع للمجمع نتيجة لموقعها الاستراتيجي ضمن الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والتي توفر بيئة جاذبة للاستثمار بفضل بنيتها التحتية المتطورة والمزايا اللوجستية التي تتيحها.
يعكس هذا المشروع حرص الدولة المصرية، ممثلة في رئاسة مجلس الوزراء والمركز الإعلامي لمجلس الوزراء، على تقديم كافة أوجه الدعم للمشروعات الصناعية الكبرى التي تخدم أهداف التنمية الاقتصادية الشاملة.
إن هذا المشروع يعكس التزام الدولة بتحويل مصر إلى مركز صناعي إقليمي قادر على المنافسة عالميًا، من خلال الاستثمار في الصناعات ذات القيمة المضافة العالية وتوطين التكنولوجيا.
