روحانية تكبيرات العيد
تأتي تكبيرات العيد كل عام لتُعلن الفرح في القلوب، وتغمر الأرواح بخشوع لا يشبه غيره، فهي من أبرز مظاهر عيد الفطر وعيد الأضحى، إذ يبدأ المسلمون بترديدها مع غروب شمس آخر يوم من رمضان أو في أيام التشريق، مرددين:
“الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله،
الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد”.
هذه الكلمات البسيطة تحمل في طياتها معاني عظيمة، فهي إعلان لانقضاء عبادة وطاعة، واستقبال يوم من أيام الله المباركة.
متى تبدأ تكبيرات العيد ومتى تنتهي؟
في عيد الفطر: تبدأ التكبيرات من غروب شمس آخر يوم من رمضان حتى خروج الإمام لصلاة العيد.
في عيد الأضحى: تبدأ من فجر يوم عرفة (9 ذو الحجة) وتستمر حتى غروب شمس اليوم الرابع من العيد (13 ذو الحجة).
أنواع تكبيرات العيد
ينقسم التكبير إلى نوعين
1. التكبير المطلق: وهو الذي يقال في أي وقت، خصوصًا في الطرق والأسواق وفي البيوت.
2. التكبير المقيّد: ويكون عقب الصلوات المفروضة، خاصة بعد صلاة الجماعة، ويبدأ من فجر يوم عرفة حتى آخر أيام التشريق.
فضل تكبيرات العيد
تكبيرات العيد سنة مؤكدة عن النبي ﷺ، فيها إحياءٌ لسنة عظيمة، وتذكيرٌ بفضل الله ونعمه. فهي تبث في النفس الطمأنينة، وتُشعر المسلم بوحدة الأمة، حين تتعالى أصوات التكبير في كل مكان، وتتناغم القلوب على ذكر الله.
التكبير بصوت واحد: سنة أم بدعة؟
يختلف العلماء في مسألة التكبير الجماعي بصوت واحد؛ فالبعض يرى فيه مخالفة لما ورد عن الصحابة، حيث كانوا يكبّرون فرادى دون ترتيب موحّد، بينما يرى آخرون أن التكبير الجماعي جائز ما دام يُقصَد به التشجيع على الذكر وليس الابتداع.
نص تكبيرات العيد الأكثر شيوعًا
> الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر لا إله إلا الله،
الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا،
لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده،
لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون،
اللهم صلِّ على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد، وعلى أصحاب سيدنا محمد، وعلى أنصار سيدنا محمد، وعلى أزواج سيدنا محمد، وعلى ذرية سيدنا محمد، وسلّم تسليمًا كثيرًا.
