كتبت – يسرا السيوفي
تُعد الكوارع من أشهر الأطباق الشعبية في المطبخ المصري والعربي، وتحظى بمكانة خاصة في الولائم والمناسبات، نظرًا لما تحتويه من عناصر غذائية عالية القيمة.
لا تقتصر فوائد الكوارع على المذاق الشهي فحسب، بل تمتد لتشمل دعم الصحة العامة، تقوية المفاصل، وتحسين الهضم والمناعة.
فوائد الكوارع الصحية
1. تقوية المفاصل والغضاريف:
تحتوي الكوارع على نسبة عالية من الجيلاتين والكولاجين، وهما عنصران ضروريان لصحة المفاصل والأنسجة الضامة، ما يجعلها مفيدة لكبار السن ولمن يعانون من مشاكل خشونة الركبة أو التهاب المفاصل.
2. تعزيز صحة الجهاز الهضمي:
تساعد الكوارع على تحسين عملية الهضم بفضل محتواها من الأحماض الأمينية والجيلاتين، مما يساهم في تهدئة المعدة وتقليل الالتهابات المعوية.
3. تحفيز الجهاز المناعي:
تحتوي الكوارع على معادن مثل الزنك والحديد، التي تعزز مناعة الجسم وتساعد على مقاومة الأمراض، خاصة في فصل الشتاء.
4. مصدر طبيعي للبروتين والطاقة:
تعتبر الكوارع وجبة متكاملة تحتوي على نسبة عالية من البروتينات، وتمنح الجسم طاقة كبيرة، لذا يفضل تناولها في وجبات الغداء أو بعد المجهود البدني.
5. دعم صحة الجلد والشعر:
الكولاجين الموجود في الكوارع يساهم في نضارة البشرة ويقلل من علامات التقدم في السن، كما يعزز من نمو الشعر وقوة الأظافر.
كيف تميّز الكوارع الطازجة من غيرها؟
عند شراء الكوارع من السوق، إليك بعض العلامات التي تدل على أنها طازجة وصالحة للطهي:
اللون: يجب أن يكون لون الكوارع مائلًا للون الأبيض أو الوردي الفاتح، مع خلوها من أي بقع رمادية أو خضراء.
الرائحة: الكوارع الطازجة لا تصدر عنها أي رائحة كريهة أو نفّاذة. وجود رائحة غير مستحبة يدل على فسادها.
الملمس: يجب أن تكون لينة نوعًا ما، غير لزجة، ولا تحتوي على طبقة زلالية غير طبيعية.
التخزين: تأكدي من أن البائع يحتفظ بها في درجة حرارة مناسبة أو ثلاجة نظيفة، لضمان بقائها طازجة.
نصائح عند طهي الكوارع
يُفضل نقع الكوارع في ماء وخل أو عصير ليمون قبل الطهي للتخلص من أي شوائب.
يمكن غليها مع ورق لورا، حبهان، بصلة، وفصوص ثوم لتعزيز الطعم والرائحة.
تقدم عادةً مع الفتة المصرية أو الشوربة
البيضاء، وقد تُطهى كطبق مستقل مع الحمص أو الفريك.
