كتبت – يسرا السيوفي
انضمت مدينة شرم الشيخ رسميًا إلى المجلس الدولي للمبادرات البيئية المحلية (ICLEI)، لتُصبح بذلك أول مدينة مصرية، والرابعة على مستوى الوطن العربي، تدخل ضمن أكبر شبكة عالمية للمدن الحضرية المستدامة، وذلك بعد استيفاء كافة الاشتراطات والمعايير البيئية الدولية المطلوبة.
وكشف المهندس محمد عليوة، مدير مشروع “جرين شرم” التابع لوزارة البيئة، أن انضمام شرم الشيخ إلى شبكة ICLEI جاء نتيجة جهود مكثفة للحكومة المصرية، بالتعاون مع منظمات دولية، لتنفيذ سلسلة من مبادرات التنمية المستدامة البيئية والاجتماعية، بهدف تحويل المدينة إلى وجهة سياحية خضراء ومستدامة، من خلال استراتيجية شاملة تهدف إلى خفض الانبعاثات الكربونية والحفاظ على الموارد الطبيعية.
وأوضح عليوة أن المدينة نجحت في تنفيذ مشروعات بارزة في عدة قطاعات، أهمها:
قطاع الطاقة المتجددة: تنفيذ مشروعات بطاقة إجمالية 51 ميجاوات تُغطي نحو 18% من احتياجات المدينة.
قطاع إدارة المخلفات: تطبيق منظومة متكاملة لإدارة النفايات الصلبة.
قطاع النقل المستدام: إنشاء شبكة لمسارات الدراجات بطول 145 كيلومتر، وتفعيل نظام الدراجات التشاركية، بالإضافة إلى تشغيل حافلات كهربائية خالية من الانبعاثات.
قطاع التنوع البيولوجي: إطلاق مشروعات للحفاظ على التنوع البيولوجي وخطة تنفيذية مستدامة.
وأشار عليوة إلى أن الانضمام لشبكة ICLEI سيتيح للمدينة الاستفادة من تجارب المدن العالمية، وتبادل المعرفة والخبرات، والمشاركة في المؤتمرات والفعاليات الدولية، إلى جانب الحصول على دعم فني وتقني لتنفيذ خطط الاستدامة، مما يعزز من الوضعية التسويقية لشرم الشيخ كمقصد سياحي عالمي مستدام.
كما ستتمكن المدينة من الوصول إلى أدوات واستراتيجيات ICLEI المتقدمة، مما يدعم جهود التحول الأخضر، ويُرسخ مكانة شرم الشيخ كمدينة رائدة في العمل البيئي والمناخي على المستويين الإقليمي والدولي