كتبت – يسرا السيوفي
في لفتة إنسانية تعكس تقدير الدولة المصرية لقاماتها الثقافية والأدبية، اطّلع الرئيس عبد الفتاح السيسي على تطورات الحالة الصحية للروائي الكبير صنع الله إبراهيم، وذلك عقب تعرضه لأزمة صحية مفاجئة خلال الأسابيع الماضية. وقد وجّه الرئيس بتقديم جميع أوجه الرعاية الطبية الشاملة، ومتابعة حالته بشكل مستمر حتى استقرارها التام.
وكان الكاتب الكبير قد نُقل في منتصف شهر مارس الماضي إلى أحد المستشفيات الحكومية بعد إصابته بنزيف حاد في المعدة، تطلّب تدخلاً عاجلاً من وزارة الصحة والسكان لتوفير فصيلة دم نادرة (A سالب). وقد استجابت الوزارة على الفور، بالتعاون مع وزارة الثقافة، لتوفير العلاج اللازم، ما أسفر عن تحسُّن حالته الأولية وخروجه من المستشفى.
لكن سرعان ما تفاقمت حالته من جديد بعد إصابته بكسر في مفصل الحوض، ما استدعى نقله إلى معهد ناصر الطبي، حيث خضع لجراحة دقيقة تحت إشراف فريق طبي متخصص. وتابعت وزارة الصحة الحالة عن كثب، ووفرت جميع الإمكانيات العلاجية اللازمة لضمان تعافيه.
وفي إطار متابعة الدولة لهذه الحالة الإنسانية المهمة، كلّف الرئيس السيسي الجهات المختصة بمواصلة تقديم الرعاية اللازمة للكاتب الكبير، مؤكدًا أن رموز مصر الثقافية تحظى بكل تقدير واهتمام.
من جانبه، قام وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو بزيارة خاصة للروائي في مقر علاجه، وصرّح بأن الوزارة تتولى متابعة حالته بالتنسيق الكامل مع وزارة الصحة، مشيدًا بدور صنع الله إبراهيم الأدبي والوطني الممتد لأكثر من نصف قرن.
وكان عدد من المثقفين والكتاب قد ناشدوا عبر وسائل الإعلام الرسمية والخاصة، الجهات الحكومية بتوفير أفضل مستوى من الرعاية الصحية للكاتب الذي أثرى المكتبة العربية برواياته الجريئة والمميزة، مثل: تلك الرائحة، اللجنة، ذات، شرف، وبيروت بيروت.
ويُعد صنع الله إبراهيم من أبرز روائيي مصر في العصر الحديث، ويتميز أسلوبه الأدبي بالواقعية والجرأة في تناول قضايا السياسة والمجتمع، ما جعله أحد أهم الأصوات الأدبية المؤثرة في الوطن العربي.