كتبت – يسرا السيوفي
شهد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، صباح اليوم الاثنين، انطلاق قافلة زايد الخيرية من مركز التنمية الشبابية بالحوامدية بمحافظة الجيزة، وذلك بحضور عبدالله عبدالعالي الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وإبراهيم الشهابي نائب محافظ الجيزة، ومسؤولي مكتب “قادرون باختلاف”، وقيادات الوزارة.
تأتي القافلة ضمن سلسلة من القوافل الطبية والعيادات المتنقلة والمستشفيات المتحركة التي تجوب القرى المصرية، في إطار التعاون بين وزارة الشباب والرياضة ومؤسسة زايد العليا، بدعم من القابضة (ADQ)، ضمن برنامج “جسور الأمل” الذي يعزز الشراكة التنموية بين مصر والإمارات، ويعكس قيم العطاء المجتمعي والتسامح الإنساني المستوحاة من إرث الشيخ زايد، طيب الله ثراه.
وأكد وزير الشباب والرياضة أن هذا التعاون يأتي امتداداً لسلسلة بروتوكولات موقعة منذ عام 2021، لتجهيز مراكز التخاطب وتنمية المهارات والتكامل الحسي. وكشف أن المشروع أسفر عن استفادة 20 ألف طفل من خدمات هذه المراكز المنتشرة في جميع محافظات مصر، مشيراً إلى أن جميع الخدمات تقدم مجاناً.
وأوضح صبحي أن الوزارة تعمل حالياً على إنشاء 30 مركز تخاطب جديد، إلى جانب إنشاء غرف للعلاج الطبيعي داخل بعض المراكز القائمة، لافتاً إلى أن المشروع وفر حتى الآن 600 فرصة عمل لأخصائيين في مجالات التخاطب وتنمية المهارات.
كما أشار الوزير إلى أن حجم الاستثمار في المشروع بلغ 79 مليون جنيه، وتم تنظيم العديد من الورش لتطوير مهارات الأخصائيين، إلى جانب الاهتمام بالجوانب الترفيهية من خلال إنشاء حدائق وملاعب للأطفال، مثل تلك التي أقيمت بمركز شباب 15 مايو.
من جانبه، أعرب عبدالله الحميدان عن تقديره للتعاون الوثيق مع وزارة الشباب والرياضة، مؤكداً أهمية الشراكة الاستراتيجية التي تدخل عامها الثالث على التوالي، ومثمناً دعم القيادة المصرية للمبادرات التي تستهدف دمج وتمكين أصحاب الهمم.
كما أكد نائب محافظ الجيزة، إبراهيم الشهابي، أن المحافظة مستعدة للتوسع في تنفيذ تلك المبادرات التي تسهم في تحسين جودة حياة المواطنين، مشيداً بالدور المجتمعي المتنامي لمراكز الشباب كمراكز تنموية متكاملة.
وقد جرى توقيع بروتوكول التعاون الجديد بين الجانبين بحضور قيادات الوزارتين، حيث وقع عن وزارة الشباب والرياضة اللواء إيهاب بشير، الوكيل الدائم، فيما وقع عن مؤسسة زايد العليا سعادة عبدالله الحميدان.
هذا التعاون يعكس التزام الطرفين بدعم ذوي القدرات الخاصة وتقديم الخدمات النوعية لهم، في إطار استراتيجية التنمية المستدامة التي تنفذها الدولة المصرية بالشراكة مع الأشقاء العرب.
