كتبت – يسرا السيوفي
عقد الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم السبت 10 مايو 2025، اجتماعًا موسعًا مع مديري ووكلاء المديريات التعليمية، ومديري ووكلاء الإدارات بجميع محافظات الجمهورية، وذلك لمتابعة انتظام العملية التعليمية واستعراض الاستعدادات النهائيةلـ الامتحانات نهاية العام الدراسي 2024/2025، بالإضافة إلى الوقوف على أبرز التحديات وآليات معالجتها لضمان جودة التعليم وتحقيق العدالة بين الطلاب.
تعزيز التواصل وتحقيق شراكة حقيقية في تطوير التعليم
أكد الوزير في مستهل الاجتماع على أهمية اللقاءات الدورية مع القيادات التعليمية في تعزيز التواصل الفعال بين الوزارة والمديريات.
مشيرًا إلى أن النجاح الذي تحقق مؤخرًا في قطاع التعليم هو ثمرة جهود مخلصة ومشتركة بذلها المعلمون ومديرو الإدارات والمديريات التعليمية.
وأوضح أن تطوير التعليم مسؤولية جماعية، وأن الوزارة تبني قراراتها بالتعاون مع القيادات الميدانية لتستند إلى الواقع والخبرة العملية.
استحداث وحدات مركزية للجودة لتقييم الأداء وتحديد احتياجات المدارس
أعلن الوزير عن استحداث وحدة مركزية للجودة في كل مديرية تعليمية، تُشكل من الكوادر التعليمية المحالة على المعاش من ذوي الخبرة، بهدف إجراء تقييم شامل لأداء المدارس، وتحليل نقاط القوة والضعف، وتقديم تقارير مفصلة للوزارة.
ولفت إلى أن الوزارة ستضع خططًا تنفيذية مستندة إلى هذه التقييمات بهدف تحسين جودة التعليم على أسس علمية ومنهجية.
استعدادات مشددة لامتحانات الثانوية العامة والشهادة الإعدادية
شدد الدكتور محمد عبد اللطيف على ضرورة الالتزام الكامل بالإجراءات المشددة لضمان سلامة ونزاهة الامتحانات، مع اتخاذ تدابير أمنية صارمة لمنع الغش وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص.
وأكد اعتماد نظام “البوكليت” في امتحانات الشهادة الإعدادية بعد نجاحه في تحقيق العدالة بين الطلاب وتحسين جودة التصحيح.
مشيرًا إلى بدء طباعة الامتحانات بنظام “البوكليت” في المحافظات التي ستطبقه، مع توفير الدعم الفني اللازم للمديريات.
تنمية مهارات الطلاب وبرامج صيفية لمعالجة الضعف
أوضح الوزير أن الوزارة بصدد تنفيذ برامج مكثفة خلال العطلة الصيفية لتحسين مهارات القراءة والكتابة لدى الطلاب، في إطار معالجة القصور التعليمي وتعزيز القدرات الأساسية، وذلك بالتوازي مع تطوير مناهج اللغة العربية، والدراسات الاجتماعية، والتربية الدينية، وفقًا للملاحظات الميدانية.
التغذية المدرسية والاهتمام بالصحة العامة للطلاب
أشاد وزير التعليم بالتجربة الناجحة لمحافظة الفيوم في تقديم الوجبات المدرسية الساخنة، مؤكدًا تعميم التجربة على مدارس أخرى بدءًا من العام الدراسي المقبل، لتوفير بيئة تعليمية وصحية متكاملة.
كما أكد استمرار التعاون مع وزارة الصحة في مبادرة الكشف المبكر عن مشكلات الإبصار لدى طلاب المدارس، وتوفير العلاج والنظارات الطبية المجانية، مع توجيه أولياء الأمور بضرورة الاهتمام بالصحة العامة لأبنائهم.
صرف مستحقات المعلمين وتطوير البيئة المدرسية
وجه الوزير بسرعة صرف كافة المتأخرات المالية الخاصة بمعلمي الحصة وبدل مراقبة الامتحانات، مشددًا على إزالة أي عقبات تواجه صرف المستحقات، في إطار حرص الوزارة على دعم المعلمين وتحفيزهم.
كما شدد على ضرورة الانتهاء من أعمال صيانة الفصول وتشجير المدارس وتوفير التخت المدرسية بالتنسيق مع الهيئة العامة للأبنية التعليمية، مؤكدًا أن التشجير داخل المدارس من متطلبات البيئة التعليمية الصحية والجاذبة للطلاب.
حضور رفيع المستوى من قيادات الوزارة
شهد الاجتماع حضور عدد كبير من قيادات الوزارة، من بينهم الدكتور أحمد ضاهر نائب الوزير، والدكتور أيمن بهاء الدين، والدكتور رمضان محمد، والدكتور أحمد المحمدي، والدكتور أكرم حسن، بالإضافة إلى عدد من رؤساء الإدارات المركزية والمستشارين.