إستثمار

لا يدخل الجنة جواظ … معنى الحديث ودلالته في الإسلام

أثار حديث “لا يدخل الجنة جواظ” العديد من التساؤلات حول معناه ودلالته، خاصة مع اختلاف الفهم والتفسير الذي قد يطرأ من البعض.

لذلك، من الضروري أن نُسلط الضوء على هذا الحديث الصحيح، ونعرض تفسيره الواضح في سياقه الديني.

الحديث الكامل:

“لا يدخل الجنة جواظ ولا جَلَّاب” – وهو حديث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم.

يوضح الحديث أن الجنة لا يدخلها الجَواد الذي يتفاخر بماله أو كرامته، بل المقصود هنا الجَواد الذي يكون عينه على التفاخر والبذخ، بعكس الكرم الذي هو هدف أسمى في الإسلام.

ما هو معنى كلمة “جواظ”؟

“جواظ” في اللغة العربية تعني “الذي يتفاخر بكرمه وبذله” ولكن ليس بدافعٍ من الإخلاص أو رغبة في مرضاة الله، بل بغرض الرياء أو التفاخر أمام الناس.

وهذا الشخص يُنتقد في الحديث لأنه يعطي بغير نية صافية في سبيل الله، بل ليحظى بالمديح والاعتراف الاجتماعي.

رسالة الحديث:

الحديث يوجه رسالة مهمة حول نية الإنسان في أفعاله، ويحث على أن تكون الأعمال الصالحة، من بينها الكرم والعطاء، خالصة لله تعالى، وليس بغرض الرياء أو التفاخر.

في الإسلام، الكرم الحقيق هو الذي يُقدَّم بسرية ودون انتظار جزاء من الناس، قال تعالى في القرآن الكريم:

“إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا” [الإنسان: 9].

هل هناك خلاف في تفسير هذا الحديث؟

نعم، بعض العلماء اختلفوا في تفسير الحديث، لكن الغالبية العظمى من العلماء اتفقوا على أن التفاخر والتفاخر بالمال أو الفضائل ليست من الأخلاق المحمودة في الإسلام، وأن الدخول إلى الجنة لا يكون فقط بأعمال الظاهر بل بنيات صافية، حتى في الكرم والإنفاق.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Slot 5000

Slot deposit 5000

Gemilangtoto