العلاج الهرموني للسرطان : فهم العلاج وتطبيقاته في مكافحة السرطان
كتبت – يسرا السيوفي
العلاج الهرموني للسرطان هو أحد الخيارات العلاجية الفعّالة التي تهدف إلى منع أو تقليل تأثير الهرمونات على نمو بعض أنواع السرطان، خاصة تلك التي تعتمد على الهرمونات في نموها وتطورها.
يندرج العلاج الهرموني ضمن العلاجات التي يتم استخدامها بشكل شائع في علاج سرطان الثدي وسرطان البروستاتا، ويمكن أن يكون جزءًا من خطة علاج شاملة لمرض السرطان.
كيف يعمل العلاج الهرموني؟
السرطانات مثل سرطان الثدي وسرطان البروستاتا يمكن أن تكون حساسة للهرمونات مثل الإستروجين أو التستوستيرون.
حيث يساعد الإستروجين على تحفيز نمو خلايا سرطان الثدي في بعض الحالات، بينما يعزز التستوستيرون نمو خلايا سرطان البروستاتا.
يهدف العلاج الهرموني إلى إيقاف أو تقليل مستوى هذه الهرمونات في الجسم أو منعها من التأثير على الخلايا السرطانية.
يمكن تحقيق ذلك من خلال:
تحديد الأدوية التي تقلل إنتاج الهرمونات.
التحكم في قدرة الهرمونات على الارتباط بالخلايا السرطانية.
الاستئصال الجراحي للأعضاء المنتجة للهرمونات في حالات معينة.
أنواع العلاج الهرموني
1. العلاج الهرموني في سرطان الثدي:
تاموكسيفين: هو دواء يُستخدم بشكل شائع في النساء بعد انقطاع الطمث، حيث يقوم بإعاقة تأثير الإستروجين على خلايا سرطان الثدي.
مثبطات الأروماتاز: مثل أناستروزول وليتروزول، وتستخدم عادة في النساء بعد انقطاع الطمث، حيث تمنع تحويل الهرمونات الضعيفة إلى الإستروجين.
2. العلاج الهرموني في سرطان البروستاتا:
الهرمونات المساعدة: مثل غوسريلين ولوكابرولين، التي تمنع الجسم من إنتاج التستوستيرون، مما يؤدي إلى تقليص حجم السرطان.
استئصال الخصيتين: في بعض الحالات المتقدمة، قد يتطلب الأمر إزالة الخصيتين لتقليل مستوى التستوستيرون بشكل كامل.
الآثار الجانبية للعلاج الهرموني
رغم فعالية العلاج الهرموني في معالجة السرطان، إلا أنه قد يصاحبه بعض الآثار الجانبية مثل:
الهبات الساخنة: أحد الأعراض الأكثر شيوعًا، حيث يشعر المرضى بحرارة مفاجئة.
التغيرات في المزاج: مثل الاكتئاب أو القلق.
ضعف العظام: قد يحدث نقص في كثافة العظام مما يعرض المرضى لفرص أعلى للإصابة بالكسور.
انخفاض الرغبة الجنسية: خاصة في حالات العلاج الهرموني في سرطان البروستاتا.
زيادة الوزن والشعور بالإرهاق.
هل العلاج الهرموني فعال؟
بالتأكيد، يعد العلاج الهرموني أداة قوية في علاج العديد من أنواع السرطان، وخاصة سرطان الثدي وسرطان البروستاتا.
يمكن أن يساعد هذا العلاج في تقليص حجم الأورام، تقليل احتمالية عودة السرطان، وتحقيق حياة أطول للمريض.
ومع ذلك، يتطلب العلاج الهرموني تقييمًا دقيقًا للحالة الصحية لكل مريض لتحديد الخيار الأنسب.
