كتب – ياسمين طه
في خطوة بارزة لدعم سوريا اقتصاديًا، أعلنت كل من السعودية وقطر يوم الأحد عن سداد المتأخرات المالية المستحقة على سوريا لدى مجموعة البنك الدولي، والتي تُقدر بنحو 15 مليون دولار. جاء هذا الإعلان استكمالًا لما جرى مناقشته خلال اجتماع الطاولة المستديرة بشأن سوريا، على هامش اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
وأوضح بيان مشترك نقلته وكالة الأنباء السعودية “واس”، أن هذا السداد سيمكن من استئناف نشاط ودعم البنك الدولي لسوريا بعد توقف استمر أكثر من 14 عامًا.
كما أشار البيان إلى أن هذه الخطوة ستتيح لسوريا الاستفادة قريبًا من مخصصات البنك الدولي لدعم القطاعات الحيوية والملحة، بالإضافة إلى توفير الدعم الفني، الذي سيساهم في إعادة بناء المؤسسات السورية، وتنمية القدرات، وإصلاح السياسات العامة لدفع عجلة التنمية.
دعوة لاستئناف الأنشطة التنموية
ودعت الرياض والدوحة في بيانهما المؤسسات المالية الإقليمية والدولية إلى الإسراع في استئناف أعمالها التنموية في سوريا وتوسيع نطاقها، مؤكدتين أهمية تضافر الجهود لدعم تطلعات الشعب السوري نحو مستقبل مزدهر، وهو ما من شأنه أن يعزز استقرار المنطقة ويعزز فرص الازدهار المشترك.
رد سوري إيجابي
من جانبها، رحبت سوريا بهذه المبادرة، معتبرة إياها خطوة تعبر عن حرص مشترك على دعم الشعب السوري وتخفيف أعبائه الاقتصادية.
وأكد بيان رسمي نقلته وكالة الأنباء السورية “سانا” أن هذه الخطوة تفتح آفاقًا جديدة للتعاون مع المؤسسات الدولية، بما يخدم مسار التعافي وإعادة الإعمار، مشيرة إلى أهمية التعاون العربي المشترك كوسيلة لمواجهة التحديات الإقليمية.
كما أعربت سوريا عن تطلعها إلى تعزيز علاقاتها مع السعودية وقطر والمضي نحو شراكات فعالة تسهم في دعم مصالح الشعوب وترسيخ الاستقرار في المنطقة.
