بتكوين تتفوق على الأسهم الأمريكية وتحقق أكبر صعود أسبوعي
كتب : يسرا السيوفي
سجلت عملة بتكوين قفزة قوية خلال الأسبوع الجاري، متجهة لتحقيق أكبر مكاسب أسبوعية لها منذ فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، لتتفوق على مؤشرات الأسهم الأميركية وفي مقدمتها “ناسداك 100”.
وارتفعت العملة المشفرة الأشهر عالميًا بنسبة تقارب 12% منذ نهاية الأسبوع الماضي، لتقترب من حاجز 95 ألف دولار، وهو أعلى مستوى لها منذ أوائل مارس، وسط انتعاش في الأصول عالية المخاطر.
في المقابل، حقق مؤشر “ناسداك 100” – الذي يضم كبرى شركات التكنولوجيا – مكاسب بنحو 5% خلال الفترة نفسها، مع تقييم المستثمرين لتأثيرات السياسات التجارية المرتقبة في حال فوز ترمب بفترة رئاسية جديدة.
ووفقًا لمذكرة تحليلية صادرة عن شركة “وينترموت” المتخصصة في صناعة سوق العملات المشفرة، أشار المتداول جيك أوستروفسكيس إلى أن “الارتباطات داخل سوق العملات المشفرة لا تزال مرتفعة، رغم تحسن عمق السوق”، مضيفًا أن “القوى الكلية والجيوسياسية هي المحرك الأبرز حاليًا لتوجهات المستثمرين”.
ترمب يغازل سوق الكريبتو
وخلال حملته الانتخابية، أعلن ترمب دعمه الصريح لعملة بتكوين والعملات المشفرة، متعهدًا بإنشاء احتياطي استراتيجي من العملة الرقمية في الولايات المتحدة، والتأكيد على أن ما تبقى من بتكوين سيكون “مصنوعًا في أمريكا”.
ويُنظر إلى هذا التغيير في موقفه من العملات الرقمية على أنه استجابة مباشرة لتنامي دور القطاع في السياسة الأمريكية وزيادة حجم التبرعات الانتخابية القادمة من هذه الصناعة.
ويُذكر أن سعر بتكوين بلغ ذروته التاريخية عند نحو 109 آلاف دولار بالتزامن مع تنصيب ترمب في 20 يناير، قبل أن يتراجع بنسبة تصل إلى 30% لاحقًا بسبب مخاوف من تأثير السياسات التجارية على النمو العالمي.
بتكوين تحتفظ بلقب “الذهب الرقمي”
ورغم التذبذبات، لا تزال بتكوين تُصنف من قبل العديد من المستثمرين كـ”مخزن للقيمة” في أوقات التقلبات، ولقّبها كثيرون بـ”الذهب الرقمي”.
وقد سجلت العملة أداءً يفوق الذهب في الفترات الأخيرة، مع حفاظها على ارتباط قوي بمؤشر “ناسداك 100” منذ تفشي جائحة كوفيد-19.
ومع استمرار التقلبات في الأسواق العالمية، تبقى بتكوين في صدارة الأصول التي تجذب انتباه المستثمرين الباحثين عن عوائد مرتفعة وبدائل للأدوات التقليدية.