كتب : يسرا السيوفي
في خطوة تعكس قوة العلاقات الثنائية مصري جيبوتي ، اتفقت الدولتان على تعزيز التعاون الاستثماري المشترك، مع التركيز بشكل خاص على مجالات الموانئ والمناطق الحرة، وذلك خلال زيارة رسمية للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى جيبوتي، حيث استقبله الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله بقصر الرئاسة وسط مراسم استقبال رسمية.
وأوضح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، السفير محمد الشناوي، أن اللقاء شهد عقد جلسات مباحثات ثنائية وموسعة بين وفدي البلدين، كما شارك الرئيسان في مأدبة غداء رسمية.
وقد شهد الزعيمان توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، أعقبها مؤتمر صحفي استعرض خلاله الرئيس السيسي نتائج الزيارة، مؤكدًا عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وتقديره لحفاوة الاستقبال الجيبوتي.
أعلن الرئيس السيسي عن إطلاق برنامج مشترك لتحقيق أمن الطاقة في جيبوتي، يشمل تأهيل شبكة الكهرباء الوطنية، وتدشين محطة طاقة شمسية بقرية “عمر جكع”، بالإضافة إلى خطط لتوسعة مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في عدة مناطق.
مشروعات لوجستية وتوسعة الموانئ:
تم الاتفاق على تنفيذ مشروعات استثمارية مشتركة بين القطاعين العام والخاص، من بينها إنشاء مركز لوجستي مصري في المنطقة الحرة بجيبوتي، وتوسعة ميناء الحاويات في “دوراله”، بالإضافة إلى دراسات لتشييد طرق تربط الميناء بشبكة الطرق الجيبوتية والإقليمية، مما يسهم في تعزيز حركة التجارة البرية.
خطوات اقتصادية ملموسة:
أعلن الجانبان عن تأسيس مجلس الأعمال المصري الجيبوتي المشترك، وتدشين مقر بنك “مصر – جيبوتي” قريبًا، إلى جانب مراجعة الاتفاقيات السابقة لضمان حماية وتنمية الاستثمارات المتبادلة.
تعاون في التعليم والصحة وبناء القدرات:
أكد الطرفان حرصهما على تعزيز التعاون في مجالات التعليم العالي، والشباب والرياضة، والإعلام، إضافة إلى دعم جهود بناء القدرات البشرية وتبادل الخبرات في قطاعي الصحة والدواء.
و تطرقت المباحثات إلى تطورات القرن الإفريقي، حيث شدد الرئيسان على أهمية دعم وحدة واستقرار الصومال، ورفض أي محاولات لتقسيم السودان أو تهديد وحدة أراضيه، وأكدا كذلك على أهمية تأمين الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، باعتبارها مسؤولية الدول المطلة عليه.
وفي الشأن الفلسطيني، جدّدت مصر موقفها الثابت تجاه حل الدولتين، ورفض تهجير الفلسطينيين، مع استعدادها لدعم خطة إعادة إعمار غزة.
