كتب : يسرا السيوفي
يُعد شم النسيم من أقدم وأجمل الأعياد التي يحتفل بها المصريون كل عام، ويحل هذا العام في أجواء ربيعية معتدلة تمنح الفرصة لملايين الأسر للاستمتاع بالخروج إلى الحدائق والمتنزهات، والاحتفال بطقوس أصيلة ترجع جذورها إلى العصور الفرعونية.
ويُوافق شم النسيم دومًا يوم الإثنين التالي لعيد القيامة المجيد، ويتميز بطابعه الاجتماعي المميز حيث يجتمع الأهل والأصدقاء لتناول الأطعمة التقليدية مثل الفسيخ، والرنجة، والبصل، والبيض الملون، في جو يسوده البهجة والمشاركة.
أصل الاحتفال بشم النسيم
يرجع تاريخ شم النسيم إلى أكثر من 4700 عام، عندما كان المصريون القدماء يحتفلون ببداية فصل الربيع، حيث كان يرمز لديهم إلى البعث والحياة الجديدة.
وقد استمر هذا التقليد حتى أصبح جزءًا لا يتجزأ من الثقافة المصرية، يحتفل به الجميع بغض النظر عن خلفياتهم الدينية.
طقوس وعادات مميزة
من أبرز مظاهر شم النسيم:
الخروج إلى الحدائق والمتنزهات العامة للاستمتاع بالطبيعة.
تناول الفسيخ والرنجة، وهما من الأطعمة التي ارتبطت تاريخيًا بهذا اليوم، ويُعتقد أن لها دلالات رمزية على الخصوبة والتجدد.
تلوين البيض، وهي عادة موروثة ترمز إلى الحياة والتجدد، ويفرح بها الأطفال بشكل خاص.
نصائح للاحتفال بأمان
مع تزايد الإقبال على تناول الأسماك المملحة في شم النسيم، ينصح الأطباء بشراء الفسيخ والرنجة من مصادر موثوقة، وتناول كميات معتدلة لتجنب أي مشكلات صحية.
كما يُفضل اصطحاب مياه ومشروبات صحية في نزهات اليوم، والاستمتاع بأشعة الشمس باعتدال.
شم النسيم 2025 : فرصة لتجديد الروح
يأتي شم النسيم هذا العام كفرصة رائعة للترويح عن النفس، وكسر روتين الحياة اليومية، سواءً بنزهة عائلية في الهواء الطلق، أو بالاحتفال داخل المنزل مع الأهل. إنه يوم يجمع بين التراث والبهجة والطبيعة، ويعكس روح المصريين المحبة للحياة مهما كانت التحديات.
