كتب : يسرا السيوفي
مع حلول أعياد شم النسيم، تزداد عادات تناول الفسيخ والرنجة بين المصريين، رغم ما تحمله هذه الأطعمة من مخاطر صحية حقيقية، خصوصًا لبعض الفئات التي تعاني من أمراض مزمنة.
وفي هذا السياق، حذر خبراء التغذية والسموم من تناول تلك الأطعمة لكونها قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة قد تصل إلى حد التسمم أو فشل الأعضاء الحيوية.
الدكتور نبيل عبد المقصود، أستاذ علاج السموم بكلية طب القصر العيني، أكد أن هناك أربع فئات رئيسية يجب أن تمتنع تمامًا عن تناول الفسيخ والرنجة، وهي:
1. مرضى ضغط الدم المرتفع: نظراً لاحتواء الفسيخ والرنجة على كميات كبيرة من الملح، مما قد يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم، وزيادة خطر الإصابة بالسكتات الدماغية أو الأزمات القلبية.
2. مرضى الكلى: لأن تناول الملح بكثرة يرهق الكلى وقد يتسبب في احتباس السوائل وارتفاع نسبة اليوريا والكرياتينين.
3. مرضى قرحة المعدة والتهابات الجهاز الهضمي: حيث تُعتبر تلك الأطعمة محفزة للحموضة وقد تؤدي إلى تهيّج المعدة.
4. الأشخاص الذين يعانون من زيادة الأملاح أو النقرس: نتيجة احتوائها على نسبة عالية من الصوديوم والبروتينات التي قد تزيد من ترسيب حمض اليوريك.
وأضاف عبد المقصود أن هناك اعتقاداً خاطئاً بأن الفسيخ منخفض الملوحة آمن، مؤكدًا أن خطورته لا تزال قائمة إذا لم يُحضّر في ظروف صحية آمنة. وينصح بشراء الفسيخ والرنجة من مصادر موثوقة ومرخصة، وتجنّب المصادر العشوائية التي قد تستخدم أساليب غير صحية في التحضير والتخزين.
وللوقاية، يُفضل تناول البصل والليمون والخل مع تلك الأطعمة، لأن لها خصائص مضادة للبكتيريا، كما يُنصح بشرب كميات كافية من المياه بعد تناولها للمساعدة في التخلص من الأملاح الزائدة.
نصيحة صحية: إذا ظهرت أعراض مثل الإسهال الشديد، القيء، أو اضطرابات في الرؤية أو التنفس بعد تناول الفسيخ، يجب التوجه فورًا إلى أقرب مستشفى أو مركز سموم، حيث يمكن أن تكون هذه الأعراض مؤشراً على التسمم الغذائي بالبوتيوليزم، وهو نوع نادر لكنه خطير من التسمم.