كتب : ميرا السندوبي
يوم الجمعة ليس مجرد يوم عطلة أسبوعية، بل هو يوم له قدسية خاصة في الإسلام، فقد جعله الله عيدًا أسبوعيًا للمسلمين، مليئًا بالنفحات الربانية والفرص الذهبية لنيل الحسنات، ومغفرة الذنوب، وتفريج الكروب.
من ليلة الجمعة وحتى غروب شمسها، تتنزل الرحمات، وتُفتح أبواب السماء للدعاء، وتُوزع الكنوز من الحسنات على من اغتنم هذه الساعات المباركة.
قال رسول الله ﷺ: “إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا علي من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة علي.” — رواه أبو داود.
الصلاة على النبي ﷺ في يوم الجمعة وليلتها من أعظم القربات.
فمن يُكثر منها، فإنه يدخل في زمرة المرحومين المشمولين بشفاعة النبي يوم القيامة، كما جاء في الحديث: “أكثروا عليّ من الصلاة يوم الجمعة وليلة الجمعة، فإن صلاتكم معروضة عليّ.”
ومن فضائل هذا اليوم أيضًا أن فيه ساعة استجابة لا يُرد فيها الدعاء، كما قال النبي ﷺ: “فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه.” — متفق عليه. وقد رجّح كثير من العلماء أنها آخر ساعة قبل المغرب.
ومن السنن المؤكدة في هذا اليوم: قراءة سورة الكهف، الاغتسال، التطيب، والتبكير لصلاة الجمعة، والإكثار من الدعاء.
ماذا يميز ليلة الجمعة ويومها؟
ليلة الجمعة تبدأ من مغرب الخميس، وهي من أوقات البركة والذكر، وقد حثّ النبي ﷺ على الإكثار من الصلاة عليه فيها.
يوم الجمعة يمتد حتى مغرب الجمعة، وفيه تتجلّى الرحمة الإلهية على عباده، وتكثر فيه أسباب القبول والاستجابة.
يوم الجمعة هو يوم انشراح الصدر، وغفران الذنب، ورفع الدرجات.
فليحرص المسلم على تعظيم هذا اليوم واغتنامه بالصلاة، والذكر، والدعاء، والصلاة على سيدنا محمد ﷺ.
السنن والأعمال المستحبة في يوم الجمعة
1. الاغتسال والتطيب ولبس أحسن الثياب:
قال ﷺ: “غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم.” — متفق عليه.
2. قراءة سورة الكهف:
من قرأها أضاء الله له نورًا ما بين الجمعتين، كما جاء في الحديث الشريف.
3. الإكثار من الصلاة على النبي ﷺ:
يوم الجمعة هو يوم تُعرض فيه صلوات الأمة على رسول الله، فينال من يُكثر منها الشفاعة والرحمة.
4. الدعاء، وخاصة في الساعة الأخيرة قبل المغرب:
وهي ساعة إجابة لا يُرد فيها الدعاء بإذن الله.
5. الذهاب مبكرًا لصلاة الجمعة والإنصات للخطبة:
كل خطوة إلى المسجد تُكتب حسنة، وله أجر صيام وقيام سنة كاملة.
