كتب : يسرا السيوفي
قام الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بجولة تفقدية في محطة أمونت لطاقة الرياح بمدينة رأس غارب بمحافظة البحر الأحمر، يرافقه المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وذلك لمتابعة معدلات التنفيذ وآخر المستجدات بالمشروع الذي يتم إنشاؤه في إطار استراتيجية الدولة لتعزيز الطاقة المتجددة وتوسيع مشاركة القطاع الخاص في مشروعات الطاقة النظيفة.
محطة أمونت لطاقة الرياح تنفذها شركة إيميا باور الإماراتية، التابعة لمجموعة النويس للاستثمار، بالشراكة مع شركة سوموتومو كوربوريشن اليابانية، بقدرة إنتاجية تبلغ 500 ميجاوات، وبتكلفة استثمارية تُقدر بنحو 700 مليون دولار، ومن المتوقع الانتهاء من المشروع قبل موعد التشغيل التجاري المحدد في أغسطس 2025 بثلاثة أشهر، حيث يُنتظر أن يُستكمل خلال مايو 2025.
وتم تنفيذ المشروع على مساحة 70 كيلومترًا مربعًا، ويضم 77 توربينة رياح سيتم تشغيلها خلال الأسابيع المقبلة لتزويد الشبكة القومية للكهرباء، بإنتاج متوقع يبلغ 2200 جيجاوات ساعة سنويًا، وهو ما يكفي لتلبية احتياجات 750 ألف منزل.
كما سيساهم المشروع في توفير 500 ألف طن متري من الوقود الأحفوري سنويًا، وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 1.1 مليون طن سنويًا، بما يعكس أثرًا بيئيًا إيجابيًا كبيرًا.
وخلال الجولة، استمع رئيس الوزراء إلى شرح من المهندس عاشور موسى، مدير المشروع، حول مراحل التنفيذ وسعة المحطة الفرعية التي تبلغ 33/220 كيلوفولت، مما يُعزز كفاءة نقل الطاقة المنتجة وربطها بالشبكة الوطنية.
وأكد المهندس محمود عصمت أن الحكومة تدعم التوسع في الطاقات المتجددة، مع الإشارة إلى الشراكات الناجحة مثل التعاون مع مجموعة “النويس”.
إضافة إلى مشروعات أخرى مثل أبيدوس 1 للطاقة الشمسية بأسوان (500 ميجاوات + 300 ميجاوات/ساعة نظام تخزين)، وأبيدوس 2 (1 جيجاوات + 600 ميجاوات/ساعة تخزين)، ومشروع رياح رأس شقير بقدرة 500 ميجاوات.
كما أشار الوزير إلى أهمية أنظمة تخزين الطاقة بالبطاريات كأداة رئيسية لتعظيم الاستفادة من الطاقة المتجددة وتحقيق الاستقرار في الشبكة الكهربائية، خاصة في أوقات الذروة.
محطة أمونت لطاقة الرياح تمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون بين الحكومة والقطاع الخاص في مشروعات الطاقة المستدامة، وتتماشى مع رؤية مصر 2030 وخطط الدولة للحد من الانبعاثات الكربونية، وخفض الاعتماد على الوقود التقليدي، مما يسهم في تحقيق التحول الطاقي الشامل في مصر.