طبعاجل

سرطان المستقيم : كل ما تحتاج معرفته – الأعراض، التشخيص، العلاج، والوقاية

كتب : يسرا السيوفي 

سرطان المستقيم هو نوع من السرطان يبدأ في المستقيم، وهو الجزء الأخير من الأمعاء الغليظة الذي ينتهي بفتحة الشرج.

غالبًا ما يتم تجميعه مع سرطان القولون تحت مسمى سرطان القولون والمستقيم نظرًا لتشابههما الكبير في العديد من الجوانب.

يعد فهم سرطان المستقيم أمرًا بالغ الأهمية للكشف المبكر والعلاج الفعال وتحسين فرص الشفاء.

أسباب وعوامل خطر سرطان المستقيم

لا يزال السبب الدقيق لسرطان المستقيم غير معروف تمامًا، ولكن هناك العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة به، وتشمل:

  العمر: يزداد خطر الإصابة بسرطان المستقيم بشكل كبير بعد سن الخمسين.

  التاريخ العائلي: وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون والمستقيم أو الأورام الحميدة يزيد من خطر الإصابة.

  الأورام الحميدة في القولون والمستقيم (السلائل): بعض أنواع الأورام الحميدة يمكن أن تتحول إلى سرطان مع مرور الوقت.

  الأمراض الالتهابية المزمنة في الأمعاء: مثل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي يزيدان من خطر الإصابة.

  النظام الغذائي: يرتبط النظام الغذائي الغني باللحوم الحمراء والمعالجة والدهون، والمنخفض في الألياف والفواكه والخضروات، بزيادة خطر الإصابة.

  السمنة وقلة النشاط البدني: تزيد السمنة وعدم ممارسة الرياضة بانتظام من خطر الإصابة.

  التدخين وشرب الكحول: يرتبطان بزيادة خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان المستقيم.

  متلازمات وراثية: بعض المتلازمات الوراثية النادرة مثل داء السلائل الورمي الغدي العائلي (FAP) ومتلازمة لينش تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة.

أعراض سرطان المستقيم

في المراحل المبكرة، قد لا يسبب سرطان المستقيم أي أعراض ملحوظة. ومع تقدم المرض، قد تظهر الأعراض التالية:

 * تغيرات في عادات الأمعاء: مثل الإسهال أو الإمساك المستمر، أو تغير في قوام البراز.

 * نزيف من المستقيم أو وجود دم في البراز: قد يكون الدم أحمر فاتحًا أو داكنًا.

 * آلام في البطن أو الحوض: قد تكون مستمرة أو متقطعة.

 * الشعور بعدم إفراغ الأمعاء بشكل كامل.

 * فقدان الوزن غير المبرر.

 * الشعور بالتعب والإرهاق.

 * ضيق في الأمعاء (الشعور بانسداد).

ملاحظة هامة: وجود هذه الأعراض لا يعني بالضرورة الإصابة بسرطان المستقيم، حيث يمكن أن تكون ناجمة عن حالات طبية أخرى أقل خطورة.

ومع ذلك، من الضروري استشارة الطبيب في حالة ظهور أي من هذه الأعراض بشكل مستمر.

تشخيص المرض

يعتمد تشخيص سرطان المستقيم على مجموعة من الفحوصات والإجراءات، بما في ذلك:

 – الفحص البدني والتاريخ الطبي: يسأل الطبيب عن الأعراض والتاريخ الطبي الشخصي والعائلي.

 – فحص المستقيم الرقمي (DRE): يقوم الطبيب بإدخال إصبع مُغطى بقفاز ومزلق في المستقيم لفحص أي كتل أو تشوهات.

 – تنظير القولون (Colonoscopy): يتم إدخال أنبوب مرن ومزود بكاميرا في القولون والمستقيم لفحص البطانة الداخلية والبحث عن أي أورام حميدة أو سرطانية.

يمكن أيضًا أخذ عينات (خزعات) لفحصها تحت المجهر.

 – تنظير السيني المرن (Sigmoidoscopy): فحص مماثل لتنظير القولون ولكنه يركز على الجزء السفلي من القولون والمستقيم.

 – الأشعة السينية مع حقنة الباريوم (Barium Enema X-ray): يتم حقن سائل الباريوم في المستقيم والقولون لجعل الأورام أو التشوهات أكثر وضوحًا في صور الأشعة السينية.

 – التصوير المقطعي المحوسب (CT Scan) والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): تستخدم هذه التقنيات لإنشاء صور مفصلة للأعضاء الداخلية ويمكن أن تساعد في تحديد حجم الورم ومدى انتشاره.

 – فحوصات الدم: قد تساعد بعض فحوصات الدم في الكشف عن علامات السرطان أو تقييم وظائف الأعضاء.

 – فحص المستضد السرطاني المضغي (CEA): هو بروتين موجود في الدم ويمكن أن يكون مرتفعًا في بعض حالات سرطان القولون والمستقيم، ولكنه ليس اختبارًا تشخيصيًا نهائيًا.

علاج سرطان المستقيم

يعتمد علاج سرطان المستقيم على عدة عوامل، بما في ذلك مرحلة السرطان، وحجم الورم وموقعه، وصحة المريض العامة.

تشمل خيارات العلاج:

  الجراحة: غالبًا ما تكون الجراحة هي العلاج الرئيسي لسرطان المستقيم، وتهدف إلى إزالة الورم والأنسجة المحيطة به والغدد الليمفاوية القريبة.

قد تشمل الجراحة استئصال جزئي أو كلي للمستقيم.

 – العلاج الإشعاعي: يستخدم أشعة عالية الطاقة لقتل الخلايا السرطانية وتقليص حجم الورم قبل الجراحة أو بعد الجراحة لقتل أي خلايا سرطانية متبقية.

يمكن أيضًا استخدامه كعلاج أساسي في بعض الحالات.

 – العلاج الكيميائي: يستخدم أدوية قوية لقتل الخلايا السرطانية في جميع أنحاء الجسم.

يمكن استخدامه قبل الجراحة لتقليص الورم، أو بعد الجراحة لقتل أي خلايا سرطانية متبقية، أو لعلاج السرطان المنتشر.

 – العلاج الموجه: يستهدف أدوية محددة البروتينات أو الجينات التي تساعد الخلايا السرطانية على النمو والانتشار.

  – العلاج المناعي: يساعد جهاز المناعة في الجسم على محاربة الخلايا السرطانية.

غالبًا ما يتم استخدام مزيج من هذه العلاجات لتحقيق أفضل النتائج.

الوقاية من سرطان المستقيم

على الرغم من عدم وجود طريقة مؤكدة للوقاية من سرطان المستقيم، إلا أن هناك العديد من الخطوات التي يمكن اتخاذها لتقليل خطر الإصابة:

  الفحوصات المنتظمة: إجراء فحوصات الكشف المبكر عن سرطان القولون والمستقيم بانتظام، مثل تنظير القولون، بعد سن الخمسين أو في سن أصغر إذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة.

  اتباع نظام غذائي صحي: التركيز على تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والألياف، وتقليل تناول اللحوم الحمراء والمعالجة والدهون.

  الحفاظ على وزن صحي: ممارسة الرياضة بانتظام والحفاظ على وزن صحي.

  الإقلاع عن التدخين وتجنب شرب الكحول بكميات كبيرة.

  معالجة الأمراض الالتهابية المزمنة في الأمعاء بشكل فعال.

  استشارة الطبيب بشأن التاريخ العائلي والمتلازمات الوراثية المحتملة

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Slot 5000

Slot deposit 5000

Gemilangtoto