كتب : يسرا السيوفي
تدرس شركة صناعة السيارات الألمانية العملاقة بي إم دبليو (BMW) خططًا لزيادة كبيرة في إنتاجها داخل الولايات المتحدة، تحديدًا في مصنعها الواقع بولاية كارولاينا الجنوبية.
وتهدف الشركة من هذه الخطوة إلى التحوط وتجنب التعريفات الجمركية المرتفعة التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على واردات السيارات.
تشير التقارير إلى أن بي إم دبليو تدرس إضافة نوبات عمل إضافية لموظفيها في مصنع كارولاينا الجنوبية بهدف زيادة الإنتاج بما يصل إلى 80 ألف سيارة.
وتأتي هذه الخطوة الاستباقية في محاولة لتقليل الاعتماد على السيارات المستوردة وبالتالي تقليل التأثير المالي للرسوم الجمركية.
مخزون حالي وتأثير مؤقت على الأسعار
وفقًا لمذكرة صادرة عن شركة بيرنشتاين ريسيرش عقب اجتماع مع مسؤولين تنفيذيين في بي إم دبليو، فإن الشركة الألمانية تمتلك حاليًا مخزونًا من السيارات يكفي لحوالي 30 يومًا في السوق الأمريكية.
وأضاف المسؤولون أن هذا المخزون، بالإضافة إلى مخزون قطع الغيار وأجزاء المركبات، سيسمح للشركة بالحفاظ على أسعار معظم طرازاتها الأمريكية مستقرة حتى نهاية شهر مايو القادم.
ميزة المنطقة التجارية الحرة في كارولاينا الجنوبية
أوضح مسؤولو بي إم دبليو أن المصنع التابع للشركة في ولاية كارولاينا الجنوبية يتمتع بميزة هامة كونه يقع في منطقة تجارة حرة.
هذا يعني أن قطع الغيار ومكونات السيارات التي تستوردها الشركة إلى هذا المصنع معفاة من الرسوم الجمركية.
وبالتالي، يقلل هذا الوضع من الأثر الكلي لتعريفات ترامب على تكلفة إنتاج سيارات بي إم دبليو محليًا وأسعار بيعها في السوق الأمريكي.
تداعيات محتملة واستراتيجية بي إم دبليو
تعكس هذه الدراسة لزيادة الإنتاج في الولايات المتحدة استراتيجية بي إم دبليو للتكيف مع التغيرات في السياسات التجارية الأمريكية وحماية قدرتها التنافسية في السوق الأمريكي الهام. قد تؤدي هذه الخطوة إلى:
زيادة الاستثمارات في مصنع كارولاينا الجنوبية وتوفير المزيد من فرص العمل المحلية.
تقليل التكاليف على المدى الطويل مقارنة بتحمل الرسوم الجمركية على الواردات.
تعزيز مكانة بي إم دبليو كمنتج محلي في الولايات المتحدة.
تخفيف الضغط على المستهلكين من احتمالية ارتفاع الأسعار بسبب التعريفات.