كسوف الشمس الكلي في مصر: حدث القرن الفلكي المنتظر!
كتب : يسرا السيوفي
يترقب عشاق الفلك والمهتمون بظواهر الكسوف والخسوف حدثًا فلكيًا فريدًا واستثنائيًا يتردد صداه بالفعل في الأوساط العلمية والشعبية، ألا وهو كسوف الشمس الكلي المقرر في 2 أغسطس 2027.
ويكتسب هذا الحدث أهمية مضاعفة لكون مصر ستكون على موعد مع هذه الظاهرة النادرة التي يُنظر إليها كأحد أهم الأحداث الفلكية في هذا القرن.
و من جهته أكد الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك البارز بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، على الأهمية الاستثنائية للكسوف الشمسي الكلي الذي ستستضيفه سماء مصر يوم الاثنين الموافق الثاني من أغسطس عام 2027.
ووصف الدكتور تادرس هذا الحدث بأنه الظاهرة الفلكية الأبرز والأكثر تميزًا التي ستشهدها الأراضي المصرية خلال القرن الحالي بأكمله.
من جهة أخرى ، أوضح الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن كسوف الشمس الكلي الذي ستشهده مصر في الثاني من أغسطس عام 2027، يحمل صفة الندرة الشديدة، بل ويتجاوز ذلك ليصبح الأطول زمنًا من نوعه خلال القرن الحالي، حيث سيمتد لأكثر من ست دقائق وعشرين ثانية مذهلة.
وأشار الدكتور تادرس إلى أن مدينة الأقصر ستحظى بالبقعة الأمثل لرؤية هذا الحدث السماوي الفريد، حيث من المتوقع أن يستمر الكسوف الكلي فيها لمدة ست دقائق وثلاث وعشرين ثانية كاملة.
ولفت أستاذ الفلك إلى أن هذه الظاهرة ستكون مرئية أيضًا في أسيوط وواحة سيوة، بالإضافة إلى مناطق أخرى تمتد لتشمل جنوب إسبانيا وأجزاء من شمال أفريقيا والشرق الأوسط والطرف الشمالي من القرن الأفريقي.
وأكد الدكتور تادرس على الأهمية العلمية البالغة لهذا الكسوف الكلي، حيث يتيح لعلماء الفلك فرصة استثنائية لتعميق أبحاثهم حول سطح الشمس وهالته корона، ودراسة التزامن الدقيق بين الشمس والقمر والمسافة التي يقطعها القمر في مداره.
كما تُجرى خلال هذه الظاهرة دراسات معمقة حول تأثير الكسوف على الغلاف الجوي للأرض. وشدد على أنه كلما امتدت فترة الكسوف، تضاعفت الفوائد العلمية المرجوة.
بالإضافة إلى ذلك، نوّه الدكتور تادرس بالجاذبية السياحية الهائلة لهذا الحدث الفلكي، مؤكدًا أنه من المتوقع أن يستقطب أعدادًا كبيرة من السياح من مختلف بقاع الأرض إلى مصر لمشاهدة هذا المشهد الكوني الآسر.