كتب : يسرا السيوفي
ساعة الأرض ليست مجرد حدث سنوي، بل هي رمز لتضامننا العالمي من أجل كوكبنا الأم. في كل عام، وفي يوم سبت من شهر مارس.
يتحد الملايين حول العالم لإطفاء الأنوار لمدة ساعة واحدة، تعبيرًا عن التزامهم بحماية البيئة ومواجهة التغير المناخي.
بداية الفكرة ونموها:
انطلقت فكرة ساعة الأرض في عام 2007 في مدينة سيدني الأسترالية، كمبادرة من الصندوق العالمي للطبيعة (WWF). ومنذ ذلك الحين، نمت هذه المبادرة لتصبح حركة عالمية ضخمة، تشارك فيها أكثر من 190 دولة ومنطقة حول العالم.
أهداف ساعة الأرض:
* التوعية بالتغير المناخي: تهدف ساعة الأرض إلى تسليط الضوء على خطورة التغير المناخي وتأثيره على كوكبنا.
* تشجيع العمل المناخي: تسعى المبادرة إلى حث الأفراد والمؤسسات والحكومات على اتخاذ إجراءات ملموسة للحد من الانبعاثات الكربونية والحفاظ على البيئة.
* تعزيز الوعي البيئي: تهدف ساعة الأرض إلى نشر الوعي بأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية وتبني ممارسات مستدامة في حياتنا اليومية.
* بناء مجتمع عالمي متضامن: تسعى المبادرة إلى توحيد الجهود العالمية من أجل مستقبل مستدام لكوكبنا.
ماذا يحدث في ساعة الأرض؟
* إطفاء الأنوار: يقوم الأفراد والمؤسسات بإطفاء الأنوار غير الضرورية لمدة ساعة واحدة.
* فعاليات وأنشطة: تنظم العديد من المدن والمنظمات فعاليات وأنشطة مختلفة خلال ساعة الأرض، مثل المسيرات والندوات والحفلات الموسيقية.
* التواصل عبر الإنترنت: يستخدم الكثيرون وسائل التواصل الاجتماعي لمشاركة صورهم وفيديوهاتهم خلال ساعة الأرض، ونشر رسائل التوعية البيئية.
لماذا نشارك في ساعة الأرض؟
التعبير عن التزامنا: المشاركة في ساعة الأرض هي طريقة بسيطة وفعالة للتعبير عن التزامنا بحماية البيئة.
إحداث تغيير: يمكن لساعة الأرض أن تلهمنا لتبني ممارسات مستدامة في حياتنا اليومية، مثل ترشيد استهلاك الطاقة والمياه، وإعادة التدوير، واستخدام وسائل النقل المستدامة.
إرسال رسالة قوية: عندما نتحد معًا في ساعة الأرض، نرسل رسالة قوية إلى قادة العالم بأننا نهتم بمستقبل كوكبنا ونطالبهم باتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة التغير المناخي.
ساعة الأرض ليست مجرد ساعة، بل هي بداية لرحلة نحو مستقبل مستدام. فلنجعل كل يوم ساعة أرض، ولنعمل معًا من أجل حماية كوكبنا للأجيال القادمة.
