كتب : يسرا السيوفي
بطانة الرحم المهاجرة (Endometriosis) هي حالة مرضية شائعة تصيب النساء في سن الإنجاب، وتتميز بنمو أنسجة مشابهة لبطانة الرحم خارج الرحم ، غالبًا في منطقة الحوض.
يمكن أن تسبب هذه الأنسجة المهاجرة مجموعة متنوعة من الأعراض، بما في ذلك الألم المزمن والعقم.
لا يزال السبب الدقيق لبطانة الرحم المهاجرة غير معروف، ولكن هناك عدة نظريات محتملة، منها:
– الحيض الرجعي: حيث يتدفق دم الحيض المحتوي على خلايا بطانة الرحم إلى الخلف عبر قناتي فالوب إلى الحوض.
– التحول الخلوي: حيث تتحول خلايا خارج الرحم إلى خلايا بطانة الرحم.
– الانتشار عبر الجهاز الليمفاوي أو الدم: حيث تنتقل خلايا بطانة الرحم إلى أجزاء أخرى من الجسم.
– العوامل الوراثية: حيث تلعب الجينات دورًا في زيادة خطر الإصابة بالمرض.
وتختلف أعراض بطانة الرحم المهاجرة من امرأة لأخرى، وقد لا تعاني بعض النساء من أي أعراض على الإطلاق.
تشمل الأعراض الشائعة ما يلي:
* آلام الحوض المزمنة: خاصة قبل وأثناء وبعد الدورة الشهرية.
* آلام الدورة الشهرية الشديدة (عسر الطمث).
* آلام أثناء الجماع (عسر الجماع).
* آلام أثناء التبول أو التبرز.
* نزيف حيض غزير (غزارة الطمث).
* العقم أو صعوبة الحمل.
* التعب.
* الانتفاخ.
* الغثيان.
يمكن تشخيص بطانة الرحم المهاجرة من خلال:
– التاريخ الطبي والفحص البدني: يقوم الطبيب بتقييم الأعراض وإجراء فحص للحوض.
– الموجات فوق الصوتية (السونار): يمكن أن تساعد في الكشف عن أكياس المبيض المرتبطة بالانتباذ البطاني الرحمي.
– التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يمكن أن يوفر صورًا مفصلة للأعضاء الداخلية.
– تنظير البطن: إجراء جراحي بسيط يتم فيه إدخال أنبوب رفيع مزود بكاميرا في البطن لفحص الأعضاء الداخلية وأخذ عينات من الأنسجة.
العلاج
لا يوجد علاج نهائي لبطانة الرحم المهاجرة، ولكن تتوفر العديد من الخيارات العلاجية التي تهدف إلى تخفيف الأعراض وتحسين نوعية الحياة، منها:
– الأدوية: وتشمل مسكنات الألم غير الستيرويدية المضادة للالتهابات، والأدوية الهرمونية مثل حبوب منع الحمل أو العلاج بالهرمونات البديلة.
– الجراحة: وتشمل إزالة الأنسجة المهاجرة أو استئصال الرحم في الحالات الشديدة.
– العلاجات البديلة: مثل الوخز بالإبر والعلاج الطبيعي.
متى يجب عليك طلب المساعدة الطبية؟
يجب عليك استشارة الطبيب إذا كنت تعانين من أي من الأعراض التالية:
– آلام الحوض المزمنة.
– آلام الدورة الشهرية الشديدة.
– صعوبة الحمل.
نصائح للتعايش مع بطانة الرحم المهاجرة
– مارسي التمارين الرياضية بانتظام.
– اتبعي نظامًا غذائيًا صحيًا.
– احصلي على قسط كافٍ من النوم.
– مارسي تقنيات الاسترخاء مثل اليوجا أو التأمل.
– ابحثي عن مجموعات الدعم.
معلومات إضافية
بطانة الرحم المهاجرة يمكن أن تؤثر على الخصوبة، ولكن العديد من النساء المصابات بها يمكنهن الحمل.
لا يوجد نظام غذائي محدد لعلاج بطانة الرحم المهاجرة، ولكن اتباع نظام غذائي صحي يمكن أن يساعد في تخفيف الأعراض.
* البحث عن بطانة الرحم المهاجرة مستمر، وهناك العديد من العلاجات الجديدة قيد التطوير.