فتاوى الصيام .. هل يجوز للمسافر إلى مكة للعمره أن يفطر ؟
كتب : يسرا السيوفي
نقدم لكم بعض الأدلة و الفتاوى الخاصة بـ الصيام فى شهر رمضان ، نقلا عن الأسئلة والأجوبة المنشورة على موقع دار الإفتاء المصرية .
فقد سأل أحدهم ، هل يجوز للمسافر الذي وصل إلى مكة صائما أن يفطر ليتقوى على أداء العمرة؟
وأجابت دار الإفتاء المصرية ،انه مَن سافر سفرًا تُقصر فيه الصلاة فإنه لا تَنْقَطِعُ عنه أحكامُ السَّفرِ ورُخَصُهُ بالإقامة لأقلَّ مِن أربعةِ أيامٍ، ويجوز له إن نَوَى صيام رمضان وشَرَعَ فيه أن يترخَّص بالفطرِ حال سَفَرِه.
فيجوز لمن سافر بنيَّته الإقامة مدةَ ثلاثة أيام أن يُفطِر بعد وصوله لِيَتَقَوَّى على أداء العمرة، ولا إثم عليه في ذلك ولا حرج.
حيث يجوز للمسافر إلى مكة أن يفطر في رمضان، وذلك استنادًا إلى الأدلة الشرعية التي تبيح للمسافر الفطر. ومع ذلك، هناك بعض التفاصيل التي يجب مراعاتها:
1. متى يبدأ المسافر في الفطر؟
يبدأ المسافر في الفطر عندما يشرع في السفر، أي عندما يغادر حدود البلد الذي يقيم فيه.
يجوز للمسافر أن يفطر حتى لو كان سفره مريحًا ولا يشعر بالتعب.
2. هل يجب على المسافر أن يفطر؟
لا يجب على المسافر أن يفطر، بل هو مخير بين الصيام والفطر.
إذا كان المسافر قويًا ولا يشق عليه الصيام، فمن الأفضل أن يصوم.
أما إذا كان المسافر يشعر بالتعب أو المشقة، فمن الأفضل أن يفطر.
3. أحكام أخرى متعلقة بالفطر في السفر:
يجب على المسافر الذي أفطر في رمضان أن يقضي الأيام التي أفطرها بعد انتهاء شهر رمضان.
إذا كان المسافر يقيم في مكة لمدة طويلة (أكثر من أربعة أيام)، فإنه يجب عليه أن يصوم.
إذا كان المسافر يقيم في مكة لمدة قصيرة (أقل من أربعة أيام)، فإنه يجوز له أن يفطر.
4. الأدلة الشرعية:
قال تعالى: “فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ” (البقرة: 184).
روى مسلم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عام الفتح إلى مكة في رمضان فصام حتى بلغ كراع الغميم فصام الناس، ثم دعا بقدح من ماء فرفعه حتى نظر الناس إليه ثم شرب.
خلاصة القول:
يجوز للمسافر إلى مكة أن يفطر في رمضان، سواء كان سفره مريحًا أو متعبًا.
المسافر مخير بين الصيام والفطر، والأفضل له أن يفعل ما هو أيسر عليه.
يجب على المسافر الذي أفطر في رمضان أن يقضي الأيام التي أفطرها بعد انتهاء شهر رمضان.