كتب : يسرا السيوفي
بررت مجموعة أوبك+ لمصدري النفط الخام قرارها بزيادة الإنتاج بالإشارة إلى “أساسيات السوق الصحية وتوقعات السوق الإيجابية”.
وقالت أوبك+ التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بالإضافة إلى روسيا وحلفاء آخرين، إنها ستمضي قدما في زيادة الإنتاج المخطط لها في أبريل.
وتبلغ كمية النفط التي سيتم إضافتها مرة أخرى 138 ألف برميل يوميا، وفقا لحسابات رويترز.
وبعبارة أخرى، ليس هناك ما يكفي من الإمدادات لإحداث فرق كبير في العرض العالمي، ولكنها أكثر من كافية للتأثير على معنويات المستثمرين.
وكان رد الفعل الفوري هبوطيا، حيث انخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي العالمي بنسبة 2.2% لتغلق عند 71.59 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى إغلاق في ثلاثة أشهر.
من الصعب أن نصدق كلام أوبك+، نظراً لأن الحالة الحالية لسوق النفط الخام لا تبدو صحية على الإطلاق.
وشهدت آسيا، المنطقة الأكثر استيرادا، انخفاضا في الواردات بنحو 780 ألف برميل يوميا في أول شهرين من عام 2025 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي .
واستوردت آسيا 26.17 مليون برميل يوميا في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى فبراير/شباط، وهو ما يقل بنحو 3% عن 26.96 مليون برميل يوميا في الفترة نفسها من عام 2024.
تمثل آسيا حوالي 60% من واردات النفط الخام المنقولة بحراً في العالم، مما يمنح القارة دوراً كبيراً في تحديد الطلب والأسعار.
ولكن حتى خارج آسيا، تبدو سوق النفط بعيدة كل البعد عن أن تكون صحية.
وانخفضت الواردات المنقولة بحرا في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا إلى 9.1 مليون برميل يوميا في الأسبوع المنتهي في 21 فبراير، وفقا لمجموعة بورصة لندن للنفط، من 12.8 مليون برميل يوميا في الأسبوع السابق.