منظمة الصحة العالمية: خمسون دولة تأثرت بتجميد المساعدات الأمريكية
كتب : يسرا السيوفي
قال رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن برامج مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) وشلل الأطفال والملاريا وإنفلونزا الطيور تأثرت بتجميد عشرات المليارات من الدولارات من المساعدات الخارجية من الولايات المتحدة.
اتخذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطوات لإغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، بحجة أن إنفاقها “غير قابل للتفسير على الإطلاق”.
ومع ذلك، حث رئيس منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس إدارة ترامب على النظر في استئناف تمويل المساعدات حتى يتم العثور على حلول أخرى.
وقال في إفادة صحفية يوم الأربعاء إن علاجات فيروس نقص المناعة البشرية وغيرها من الخدمات تعطلت في 50 دولة.
وفي حديثه العلني الأول عن تجميد تمويل المساعدات الأمريكية، خلال مؤتمر صحفي افتراضي في جنيف، قال الدكتور تيدروس: “هناك إجراءات تتخذها الحكومة الأمريكية… ونحن قلقون من أنها قد يكون لها تأثير خطير على الصحة العالمية”.
وأشار على وجه الخصوص إلى تعليق خطة الرئيس الطارئة للإغاثة من الإيدز (بيبفار)، والتي قال إنها أوقفت خدمات علاج فيروس نقص المناعة البشرية واختباره والوقاية منه في 50 دولة.
قال ترامب إن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية “غير كفؤة وفاسدة”.
وأعلن مؤخرا عن تخفيضات ضخمة في قوة العمل في الوكالة التي يبلغ قوامها 10 آلاف فرد، وعن تعليق فوري لجميع برامج مساعداتها تقريبا.
وتنفق الوكالة نحو 40 مليار دولار (32 مليار جنيه إسترليني) – أي حوالي 0.6% من إجمالي الإنفاق الحكومي السنوي في الولايات المتحدة – على المساعدات الإنسانية، ويذهب معظم هذا المبلغ إلى البرامج الصحية.
يتم إنفاق الغالبية العظمى من أموال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وأوروبا، حيث يتم استخدامها بشكل أساسي في الجهود الإنسانية في أوكرانيا.
وكان إيلون ماسك، الملياردير في مجال التكنولوجيا الذي يعمل في إطار جهود البيت الأبيض لتقليص حجم الحكومة الفيدرالية، قد زعم في وقت سابق أن وكالة المساعدات هي “منظمة إجرامية”.