طبعاجل

هشاشة العظام والإجهاد : علاقة وثيقة وغير متوقعة

هشاشة العظام

كتب : يسرا السيوفي 

هشاشة العظام …  ذلك المرض الصامت الذي يهدد ملايين الأشخاص حول العالم، يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالعديد من العوامل، من بينها التغذية، وممارسة الرياضة، والعوامل الوراثية.

ولكن هل تعلم أن الإجهاد، ذلك العدو الخفي لصحتنا النفسية، قد يكون له دور كبير في زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام؟

العلاقة بين هشاشة العظام والإجهاد هي علاقة وثيقة ومعقدة.

من خلال فهم هذه العلاقة، يمكننا اتخاذ خطوات فعالة للحفاظ على صحة عظامنا، والوقاية من هشاشة العظام. تذكر أن صحة العظام هي جزء لا يتجزأ من صحتنا العامة، وأن العناية بها تبدأ بالعناية بصحتنا النفسية.

كيف يؤثر الإجهاد على العظام ؟

الإجهاد المزمن يؤدي إلى مجموعة من التغيرات الفسيولوجية في الجسم، بما في ذلك زيادة إفراز هرمون الكورتيزول، المعروف بـ”هرمون التوتر”.

هذا الهرمون يؤثر سلبًا على عملية بناء العظام، ويحفز عملية تكسيرها، مما يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام.

آليات التأثير:

  تثبيط بناء العظام: يقلل الكورتيزول من امتصاص الكالسيوم، وهو العنصر الأساسي لبناء العظام، ويؤثر على عمل الخلايا المسؤولة عن بناء العظام.

 زيادة تكسير العظام: يحفز الكورتيزول عمل الخلايا التي تقوم بتكسير العظام، مما يؤدي إلى فقدان كثافة العظام بشكل أسرع.

  ضعف الجهاز المناعي: يؤدي الإجهاد إلى ضعف الجهاز المناعي، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات التي قد تؤثر سلبًا على صحة العظام.

كيف نحمي عظامنا من آثار الإجهاد؟

  إدارة الإجهاد: من المهم تعلم طرق فعالة لإدارة الإجهاد، مثل ممارسة التأمل، واليوغا، وتمارين التنفس العميق.

 * ممارسة الرياضة بانتظام: تساعد الرياضة على تقوية العظام والعضلات، وتحسين المزاج، وتقليل مستويات التوتر.

 * النوم الكافي: يلعب النوم دورًا حيويًا في تجديد الخلايا وإصلاح الأنسجة، بما في ذلك العظام.

 * تغذية صحية: يجب الحرص على تناول غذاء غني بالكالسيوم وفيتامين د، وهما عنصران أساسيان لصحة العظام.

 * الحد من الكافيين والنيكوتين: يساهمان في زيادة فقدان الكالسيوم من الجسم.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى