الملاريا مرض العصور يهدد العصر الحديث
كتب : يسرا السيوفي
الملاريا، هذا المرض القديم الذي عذب البشرية لقرون، لا يزال يشكل تهديدًا كبيرًا على الصحة العامة، خاصة في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية.
على الرغم من التقدم الكبير في مجال الطب، إلا أن الملاريا تستمر في حصد أرواح الملايين سنويًا، خاصة الأطفال الصغار.
ما هي الملاريا ؟
الملاريا هي مرض طفيلي ينتقل عن طريق لدغة أنثى بعوضة الأنوفيليس المصابة.
يتسبب هذا الطفيلي في إصابة خلايا الدم الحمراء، مما يؤدي إلى مجموعة من الأعراض المزعجة التي يمكن أن تكون قاتلة في بعض الحالات.
أعراض الملاريا :
الحمى والارتعاش: تعتبر الحمى المتكررة والارتعاشات الشديدة من أبرز أعراض الملاريا.
التعرق الشديد: بعد نوبة الحمى، يشعر المريض بتعرق شديد.
صداع شديد: غالبًا ما يصاحب الحمى صداع شديد.
آلام في العضلات والمفاصل: يشعر المريض بألم في جميع أنحاء الجسم.
غثيان وقيء: قد يعاني المريض من الغثيان والقيء.
فقر الدم : يؤدي تدمير خلايا الدم الحمراء إلى فقر الدم، مما يسبب الشعور بالتعب والضعف.
تضخم الطحال والكبد: في الحالات الشديدة، قد يتضخم الطحال والكبد.
أسباب الملاريا:
طفيل المتصورة: هو العامل المسبب للملاريا. هناك عدة أنواع من هذا الطفيلي، ولكل نوع أعراض وشدّة مختلفة.
بعوضة الأنوفيليس: تنقل هذه البعوضة الطفيل من شخص مصاب إلى شخص سليم أثناء لدغها.
دورة حياة طفيلي الملاريا:
لدغة البعوضة: تدخل طفيليات الملاريا إلى الجسم عن طريق لدغة البعوضة المصابة.
التكاثر في الكبد: تنتقل الطفيليات إلى الكبد وتبدأ بالتكاثر.
إصابة خلايا الدم الحمراء: بعد فترة، تنتقل الطفيليات إلى الدم وتبدأ في تدمير خلايا الدم الحمراء.
عودة الطفيليات إلى البعوضة: عندما تقوم بعوضة سليمة بلدغ شخص مصاب، فإنها تمتص الطفيليات مع الدم، وتبدأ دورة حياة جديدة.
عوامل خطر الإصابة بالملاريا:
السفر إلى المناطق الموبوءة: الأشخاص المسافرون إلى المناطق التي ينتشر فيها البعوض حامل لمرض الملاريا هم الأكثر عرضة للإصابة.
العيش في مناطق موبوءة: الأشخاص الذين يعيشون في مناطق مستوطنة للملاريا هم الأكثر عرضة للإصابة.
نقص المناعة: الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، مثل المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، هم أكثر عرضة للإصابة بأشكال شديدة من المرض.
الوقاية من الملاريا:
استخدام طارد الحشرات: استخدام طارد الحشرات الذي يحتوي على مادة الدي إي إي تي (DEET) قبل الخروج في الأماكن المفتوحة.
ارتداء ملابس واقية: ارتداء ملابس طويلة الأكمام والسراويل الطويلة وأغطية الرأس لحماية الجسم من لدغات البعوض.
النوم تحت ناموسية: استخدام ناموسية معالجة بالمبيدات الحشرية لحماية أثناء النوم.
تناول أدوية الوقاية: قبل السفر إلى المناطق الموبوءة، يمكن تناول أدوية وقائية ضد الملاريا بوصفة طبية.
علاج الملاريا:
يعتمد علاج الملاريا على نوع الطفيلي وشدة المرض. يجب تشخيص المرض وعلاجه تحت إشراف طبيب.
الوقاية هي أفضل علاج:
أفضل طريقة للوقاية من الملاريا هي تجنب لدغات البعوض واتباع النصائح الوقائية المذكورة أعلاه.