دليل شامل للأم المرضعة … من الرضاعة إلى الفطام
كتبه : يسرا السيوفي
الرضاعة و الفطام من اكثر المواضيع بحثاً ،. تهتم بها كل ام مرضعه ، تعتبر الرضاعة الطبيعية من أهم مراحل تطور الطفل، فهي توفر له الغذاء الأمثل والأجسام المضادة التي تقويه وتحميه من الأمراض. ومع ذلك، تواجه العديد من الأمهات مشكلة قلة الرضاعة، مما يؤدي إلى القلق والتوتر.
أسباب غير تقليدية لقلة الرضاعة:
عند البحث عن أسباب قلة الرضاعة ، غالبًا ما نركز على العوامل الجسدية مثل نقص الإنتاج أو مشاكل في الرضاعة.
ولكن، هناك عوامل أخرى قد تلعب دورًا كبيرًا في هذه المشكلة، وهي العوامل النفسية والاجتماعية.
* الضغط النفسي والقلق: تؤثر حالة الأم النفسية بشكل كبير على إنتاج الحليب.
فالقلق والتوتر المزمنان يمكن أن يقللا من إنتاج هرمون البرولاكتين المسؤول عن إنتاج الحليب.
* الدعم الاجتماعي: غياب الدعم من العائلة والأصدقاء يمكن أن يزيد من شعور الأم بالوحدة والإرهاق، مما يؤثر سلبًا على قدرتها على رضاعة الصغير.
* التوقعات غير الواقعية: قد تؤدي التوقعات غير الواقعية حول الرضاعة، سواء من قبل الأم نفسها أو من المجتمع المحيط بها، إلى الشعور بالإحباط والفشل.
* التجارب السابقة: التجارب السابقة مع الرضاعة، سواء كانت إيجابية أو سلبية، يمكن أن تؤثر على تجربة الرضاعة الحالية.
حلول مبتكرة لمشكلة قلة الرضاعة:
* الاستشارة النفسية: يمكن أن تساعد الاستشارة النفسية الأمهات على التعامل مع الضغط النفسي والقلق، وبالتالي زيادة إنتاج الحليب.
* دعم المجموعات: يمكن أن توفر مجموعات الدعم للأمهات المرضعات بيئة آمنة لتبادل الخبرات والمعلومات، والحصول على الدعم العاطفي.
* تعديل التوقعات: يجب على الأمهات أن يكونوا واقعيين بشأن الرضاعة، وأن يدركن أن هناك العديد من العوامل التي تؤثر على إنتاج الحليب.
* الرعاية الذاتية: يجب على الأمهات الاهتمام بصحتهن النفسية والجسدية، والحصول على قسط كاف من الراحة والنوم.
مشكلة قلة الرضاعة هي مشكلة معقدة تتطلب حلولًا شاملة. يجب أن ننظر إلى هذه المشكلة من منظور أوسع، وأن نأخذ في الاعتبار العوامل النفسية والاجتماعية بالإضافة إلى العوامل الجسدية.
من خلال توفير الدعم اللازم للأمهات، يمكننا مساعدتهن على تجاوز هذه الصعوبات والاستمرار في الرضاعة الطبيعية.
و توصي منظمة الصحة العالمية بالرضاعة الطبيعية الحصرية (أي حليب الأم فقط) لمدة ستة أشهر على الأقل.
وبعد ذلك، يمكن البدء في إدخال الأطعمة الصلبة مع الاستمرار في الرضاعة حتى عمر السنتين أو أكثر.
هناك العديد من العوامل التي تؤثر على وقت نهاية الرضاعة، منها:
* رغبة الأم والطفل: أهم عامل هو رغبة الأم والطفل في الاستمرار بالرضاعة.
* نمو الطفل: مع نمو الطفل وقدرته على تناول الأطعمة الصلبة، قد يقلل من عدد رضعاته.
* ظروف العمل: قد تضطر الأم للعودة إلى العمل، مما يستدعي تقليل عدد الرضعات أو التعبير عن الحليب.
* ظروف صحية: بعض الظروف الصحية للأم أو الطفل قد تستدعي التوقف عن الرضاعة.
فوائد الاستمرار في الرضاعة بعد السنة الأولى:
* حماية ضد الأمراض: يواصل حليب الأم تقديم الحماية ضد الأمراض المعدية.
* نمو دماغي: يساهم في النمو السليم للدماغ والجهاز العصبي.
* تطور عاطفي: يعزز الترابط العاطفي بين الأم والطفل.
علامات الاستعداد للفطام:
* اهتمام أقل بالرضاعة: قد يبدأ الطفل في الاهتمام أكثر بالأطعمة الصلبة ويقلل من عدد رضعاته.
* نمو الأسنان: قد يبدأ الطفل في مضغ الطعام، مما يشير إلى استعداده للأطعمة الصلبة.
* قدرة الطفل على الجلوس والمسك: يشير ذلك إلى قدرته على تناول الطعام بشكل مستقل.
نصائح هامة:
* الفطام التدريجي: من الأفضل أن يكون الفطام تدريجيًا وليس مفاجئًا، وذلك لتجنب صعوبات على الأم والطفل.
* الدعم الاجتماعي: الحصول على الدعم من العائلة والأصدقاء مهم جدًا خلال هذه الفترة.
* الاستشارة الطبية: في حال وجود أي أسئلة أو مخاوف، يجب استشارة الطبيب أو أخصائي الرضاعة.